اجتمع وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الفنزويلية الفلسطينية مع نظيره الفنزويلي نائب الرئيس التنفيذي السيد نيكولاس مدورو في مقر نائب الرئيس، حيث ناقشا معا سير مداولات اللجنة الفنية وكيفية التغلب على أية إشكاليات تعيق التوقيع على مجمل الاتفاقيات، وكانت مساهمة الوزير الفنزويلي هامة سمحت للتوصل إلى توافق تام حول كافة مواضيع النقاش، واعطى تعليماته لتسهيل مهمة الوفد الفلسطيني والسهر على إنجاحها.
كما تطرقا إلى نجاح فلسطين عبر تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سمح لاعتماد فلسطين دولة مراقب.
بدوره شكر الوزير المالكي نظيره الفنزويلي دعم بلاده لجهود فلسطين للحصول على صفة الدولة، كما اتفقا على عقد اجتماع تضامني دولي مع فلسطين في شهر فبراير القادم يحضره كلا الرئيسين بالإضافة إلى لجنة إلامم المتحدة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الإجراءات والفعاليات التي من شأنها رفع مكانة فلسطين الدولة عاليا وتوفير شبكة دعم دولية لفلسطين في مواجهة الحصار والعقوبات من قبل أمريكا واسرائيل أو أية دولة أخرى تتجرأ على فرض مثل هذه العقوبات أو الحصار.
كما إختتمت اللجنة الوزارية الفلسطينية الفنزويلية أعمالها (الثلاثاء) بالتوقيع على عشرة اتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والزراعية والسياحية والثقافية والرياضية.
وشملت الاتفاقيات السياسية ثلاث اتفاقيات إحداها تنص على إلغاء تأشيرات السفر بين البلدين لحاملي الجوازات الدبلوماسية والأخرى تنص على إلغاء تأشيرات السفر لحاملي الجوازات العادية بالإضافة الى اتفاقية المشاورات السياسية.
وقام بالتوقيع على الاتفاقيات من الجانب الفلسطيني كل من وزير الاقتصاد الوطني، د. جواد الناجي، ووزير الزراعة، د. وليد عساف، ووزير الصحة، د. هاني عابدين، ووزيرة السياحة، د. رولا معايعة. بالاضافة الى السفير الفلسطيني لدى فنزويلا، السيد فريد صوان. أما عن الجانب الفنزويلي فوقع نظراء الوزراء الفلسطينيين وعدد من نواب الوزراء. وترأس كل من وزير الشؤون الخارجية الدكتور رياض المالكي ونائب رئيس الجمهورية البوليفارية الفنزويلية السيد ريكاردو مينينديس، حفل توقيع الإتفاقيات.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقيات جاءت بناء على جهود السفير الفلسطيني لدى فنزويلا والذي أنهى أعماله كسفير لدولة فلسطين في فنزويلا بعد ثلاث سنوات ونصف من الخدمة الدبلوماسية. وفي حفل التوقيع تم تقليد السيد السفير وسام فرانسيسكو دي ميراندا، وهو أعلى وسام دولة يقدمه الرئيس الفنزويلي للدبلوماسيين الذين خدموا في البلاد.
وتعتبر اتفاقية إلغاء التأشيرات المتعلقة بالجوازات العادية الفلسطينية، الأولى من نوعها.
كما تم إقرار خطة بناء مستشفى للعيون في فلسطين ونقل ملكية سكن السفير الفلسطيني الذي قدمته الحكومة الفنزويلية لإقامة السفير الفلسطيني إلى ملكية منظمة التحرير.