السبت 30-11-2024

الفصائل : خطاب أمين عام الجهاد يعتبر خارطة طريق للمشروع الوطني الفلسطيني

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الفصائل : خطاب أمين عام الجهاد يعتبر خارطة طريق للمشروع الوطني الفلسطيني

(كلمة جامعة، مانعة، مسئولة، نظرة واقعية إستراتيجية، خارطة طريق وطنية بحاجة إلى دراسة موضوعية..) تلك المصطلحات أجمعت واجتمعت عليها قادة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الاعتبارية ممن استمعوا إلى كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. رمضان عبدالله شلح في الذكرى السنوية الأولى لمعركة (الأيام الثمانية أواخر عام 2012م).
وتحدث الأمين العام في كلمة بُثَت له عبر (الفيديو كونفرنس) حول واقع القضية الفلسطينية وما تتعرض له من محن وخطوب جراء السياسة الصهيونية التي تهدف لنيل من مكوناتها، واستفاض د.شلح بالحديث حول ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني على أساس برنامج المقاومة والحفاظ على الثوابت الفلسطينية، وعدم الاستفراد بالقراد الفلسطيني في إشارة منه للمفاوض الفلسطيني وتزعمه للواجهة الفلسطينية في المحافل.
وأكد الأمين العام أن الشعب الفلسطيني يلتف حول إستراتيجية المقاومة مستدلاً بذلك على فوز حركة حماس في انتخابات 2006، قائلاً:"أقول بكل صراحة في وجود الأخوة من حركة حماس، إن من انتقد حماس ينتقدها لأنها انخرطت في السلطة"، داعياً في الوقت ذاته إلى إعادة الوحدة الفلسطينية على أسس وطنية بحتة.
وحضر كلمة الأمين العامة حشد كريم من القوى والفصائل الوطنية أساتذة الجامعات، إضافة إلى لفيف كريم من أعضاء المجلس التشريعي، وأساتذة الجامعات، وأعضاء النقابات، والمثقفين من مختلف الشرائح الاجتماعية والسياسية.
كلمة جامعة مانعة
النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر رأى في كلمة الأمين العام أنها جامعة مانعة بعيدة عن الحزبية والفئوية تصلح للبناء عليها، حيث قال :تحدث د.شلح بكلمات جامعة مانعة، شرَح الواقع الفلسطيني وما تمر به القضية الفلسطينية من مصاعب ومؤامرات وخطوب".
وأضاف بحر:"تابعت كلمة الأمين العام بكل إنصات وهي كلمة جديرة بالبناء عليها من ناحية وطنية وسياسية ومقاومة، لقد وضع الأمين العام الأسس والمرتكزات لإعادة الصدارة للقضية الفلسطينية، وهو مشروع ينقذها من كل محاولات التفتيت والبعثرة".
وتابع :"الكلمة تحدثت على ضرورة الوحدة الفلسطينية، وإعطاء الفرصة لخيار المقاومة بعد فشل مشروع المفاوضات مع العدو الإسرائيلي".
تجسد احتياجات المرحلة
أما د. سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فأكد أن الكلمة كانت تجسد احتياجات المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، قائلاً :"د. شلح دعا في كلمته إلى الوحدة، والى ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني، والى التمسك بالثوابت والتي من بينها المقاومة.. وذلك ما تحتاجه القضية الفلسطينية".
وأضاف أبو زهري:"نحن في حركة حماس نرحب بما جاء في كلمة الأمين العام لحركة الجهاد ونشدد على ما جاء فيها من مواقف ومرتكزات".
ولفت إلى ضرورة أن تصغي كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية إلى ما جاء في تلك الكلمة من معاني وطنية.
مسئولة
بدوره، قال ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في تعقيبه على الكلمة :"كلمة معبرة، وجادة ومسئولة وتعبر عن روح المرحلة ومتطلباتها، نأمل من الفصائل الفلسطينية التفاعل مع ما جاء فيها خاصة ما تحدث فيه عن الوحدة الوطنية".
وشدد الوادية على ضرورة إعادة الوحدة الوطنية في إطار المحافظة على الحقوق الفلسطينية، مثمناً دور حركة الجهاد وأمينها العام في هذا الصدد.

حريصة ..
أما إبراهيم أبو النجا عضو الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة أكد أن كلمة الأمين العام امتازت بالصراحة الوطنية والشفافية وكانت تتحرى المسؤولية والالتزام بروح الوحدة الوطنية.
وقال ابو النجا:"على الرغم من اختلافنا فيما جاء في رؤيته للمفاوضات وعبثيتها إلا أن الكلمة كانت صريحة وواضحة من إنسان نعتبره مفكر على مستوى رفيع ويجيد النظرة الإستراتجية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، نحترم رأيه ونشد على يديه، وندعو حركة حماس إلى التقاط خطابه الوحدوي والانصياع للوحدة ومتطلباتها".
"نقدر د. شلح لحرصة العميق والكبير على المصلحة الفلسطينية العليا فيما يتعلق بالثوابت كالقدس وحق العودة"، قول ابو النجا.
ترحيب
قيادة الجبهة الشعبية رحبت فيما جاء بكلمة الأمين العام من دعوة إلى ضرورة إعادة بناء المشروع الوطني ورفضه للمفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي" ورأت أن الخطاب يلامس هموم المواطن والقضية الفلسطينية على حد سواء ويتفق ما جاء بها مع مبادئها الرافضة لشرعنة الوجود "الإسرائيلي" خاصة فيما يتعلق بمبدأ رفضه للتفاوض وضرورة التمسك في إستراتيجية المقاومة.
وأوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمد طومان أن الأمين العام استطاع من خلال الست مرتكزات التي وضعها لإعادة المشروع الوطني، مشدداً في الوقت ذاته على حاجة المشروع الوطني لتلك المرتكزات التي تتسمك ولا تفرط.
وقال طومان:"على كل وفي ووطني فلسطيني أن يصغي لتلك المرتكزات الست الداعية لإعادة بناء المشروع الوطني، وعلى كل الفصائل أن تتعاطى مع الخطاب بإيجابية وحرص أكبر بعيداً عن الفئوية".

ضربت على الوتر
الناطق باسم حركة الأحرار الفلسطينية م. ياسر خلف قال :"ونحن نستمع إلى كلمة المقاومة وللرجل الأول في حركة الجهاد نشدد على ما تحدث به خاصة فيما يتعلق بالمقاومة والتمسك بها كخيار أكيد أمام فشل خيار المفاوضات، لان العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة والضرب".
وأضاف:"الكلمة شملت الكثير من النقاط الحساسية وضربت على الوتر وجميع النقاط كانت تركز على المقاومة ونبذ المفاوضات والتمسك بالحقوق، وهي تمهد لبناء إستراتيجية وطنية شاملة وقادرة على النهوض بالقضية الفلسطينية بعيداً عن المساومات ومسلسل التسوية العقيم".
وتابع :"نحن وفصائل المقاومة نعد الأمين العام بان نتمسك بما جاء في كلمته وأن نحافظ على المقاومة حتى تحقيق النصر".
مباركة
هذا وباركت لجان المقاومة الشعبية على لسان الناطق باسمها أبو مجاهد خطاب د. رمضان شلح على ما جاء فيه من الحفاظ على الثوابت والتمسك بمبدأ المقاومة.
وقال أبو مجاهد:"الكلمة كانت مكتملة الأركان، تحدث بمسؤولية عالية حول ما تعانيه القضية الفلسطينية من خطوب، ورصد الحل لتلك المصاعب وهي عبر بناء المشروع الوطني الجديد على أساس إستراتيجية المقاومة".
وأضاف أبو مجاهد:"نحن في المقاومة الشعبية قلباً وقالباً مع ما جاء في الكلمة وما طرحه الأمين العام في خطابه من أسس ومرتكزات لإعادة الهيبة للقضية الفلسطينية".
وشدد أبو مجاهد على ضرورة أن تستجيب الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على ما جاء في خطاب الأمين العام، لافتاً أن الخطاب من أحرص الخطابات السياسية التي قيلت في الواقع الفلسطيني.
أكيد على خيار المقاومة
وفي السياق ذاته، وصف د. سالم عطالله " أبو محمود" عضو مكتب الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية خطاب د.رمضان عبدالله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالشامل والهام . وقال :" ان الخطاب جاء في هذه الأوقات وفي ذكرى انتصار حرب الأيام الثماني ليؤكد على الخيار الوحيد الذي تبناه الشعب الفلسطيني بكل طوائفه وأطيافه وهو خيار المقاومة مستدلاً على ان الشعب مازال متمسكاً بالمقاومة بفوز حركة حماس في الانتخابات الأخيرة والانتصار التي حققته المقاومة مؤخراً في حرب الأيام الثماني.
كما ثمن ابو محمود دعوة د. شلح إلى الإسراع في إعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني ليضم الكل الفلسطيني حيث يحتاج الآن الوضع إلى لن يشمل مرجعية وطنية شاملة تشمل الكل الفلسطيني وتضمن تمثيل كل الفصائل الفاعلة خاصة فصائل المقاومة.
وختم أبو محمود تصريحه قائلاً لمسنا في هذا الخطاب حرصاً واضحاً على ما تبناه شعبنا وتأكيداً على خياره الوحيد وان كل ما سوى ذلك هو مناقضة لخيار الشعب الفلسطيني وهو خيار المقاومة الذي حقق نصر حرب الأيام الثماني وحرر اكثر من 1000 أسير في صفقة وفاء الاحرار، مؤكدا في الوقت ذاته ان د.رمضان شلح أكد على المعالم الواضحة في التعاطي مع العدو الصهيوني المجرم.
وثمن د.سالم دعوته لفصائل المقاومة الي رفع قدراتها وجهازياتها لا المطلوب في هذه المرحلة ان تكون لفصائل المقاومة قوية وان يكون لها كلمة الفصل في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني لا سيما في ظل المفاوضات العبثية التي تجري وان عليها العبء عليها اصبح كبير بعد الانتصار الذي حققته لتحافظ على هذا الانتصار نحو التحرير الشامل.

انشر المقال على: