العم دخل سارقا وخرج قاتلا..كشف ملابسات جريمة قتل ام وابنتيها بسلفيت
قال محافظ سلفيت، عصام ابو بكر، امس الجمعة، إن وفاة المواطنة لينا حسين فاتوني (27 عاما) وطفليها مجد وجنى جميل راسم فاتوني (4 و5 سنوات) التي وقعت الاربعاء الماضي، لم تكن حادثا عرضيا سببه تسرب غاز الطبخ في المنزل كما تم الاعتقاد في البداية، وانما جريمة قتل بشعة، نفذها عم الطفلين.
واكد المحافظ أنه تم اعتقال الجاني، من قبل الاجهزة الامنية التي واصلت التحقيق منذ العثور على جثث المغدورين، وقد اعترف بتنفيذ الجريمة بدافع السرقة، وتمت احالته الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراء القانوني بحقه.
بدوره، اكد معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الوطنية الذي اجريت فيه عملية التشريح للجثث، ان "نتائج التشريح دلت على ان الوفاة لم تحدث بسبب تسرب الغاز، وتم ابلاغ النيابة العامة بأن الحديث يدور عن جريمة قتل، وتم متابعة القضية على هذا الاساس".
وبحسب المحافظ، فإن القاتل فتش المنزل بحثاً عن أموال، فوجد محفظة بجانب زوجة اخيه النائمة، وعندما اخذ المحفظة استيقظت المرأة من نومها، فخنقها حتى الموت بوساطة وسادة، وعند بدأ الطفلان بالصراخ خنقهما ايضا بالوسادة".
وكان قد تم العثور على جثة الام وطفليها امواتا في احدى غرف النوم بمنزلهم عند الساعة الخامسة من مساء الاربعاء الماضي، والى جوارهم طفلة صغيرة عمرها سنة ونصف تبكي وتحاول ايقاظ والدتها، وكانت هناك رائحة غاز منزلي شديدة، فساد الاعتقاد في البداية ان الوفاة نتجت عن تسرب الغاز.
بدورها، اصدرت عائلة فاتوني في سلفيت بيانا تبرأت فيه من ابنها القاتل واعلنت هدر دمه، وطالبت بإعدامه، مشيرة الى انه "نفذ جريمة يندى لها الجبين بقتل زوجة أخيه واطفالها خلال محاولتها ردعه عن السرقة".