العمليات الفدائية تزيد تكاليف حماية المستوطنين في القدس
قررت وزارة المالية في حكومة الاحتلال، إضافة زيادة على الميزانية المخصصة لزيادة ميزانية أنظمة الحماية الموفرة للمستوطنين في مستوطنات شرقي القدس المحتلة، بمبلغ يصل إلى 14.5 مليون شيقل بعد ارتفاع وتيرة العمليات الفدائية التي تستهدفهم.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن وزارة المالية في حكومة الاحتلال طلبت من لجنة المالية في برلمان "كنيست" الاحتلال، تحويل مبلغ 14.5 مليون شيكل إضافية، لزيادة الحراسة على المستوطنين والوحدات الاستيطانية المقاومة على أراضي الفلسطينيين في الجزء الشرقي من مدينة القدس المحتلة.
ووفقاً للمعطيات التي تقدمها وزارة مالية الاحتلال فإن تكلفة تأمين كل مستوطن في القدس المحتلة يكلف الميزانية نحو 30 ألف شيكل سنوياً.
يذكر أنه في العديد من المرات التي نفذت فيها عمليات فدائية في القدس المحتلة، امتعن المستوطنون ولعدة أسابيع عن الخروج من منازلهم في اوقات محددة، كما امتنعوا عن استخدام وسائل النقل العامة خوفا من استهدافهم من قبل الفدائيين.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "إسرائيل" تسعى إلى مضاعفة الميزانية الأمنية الخاصة للمستوطنين اليهود فى القدس الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة "الإسرائيلية" بقيادة بنيامين نتنياهو تخطط لإضافة 40 مليون شيكل، أي حوالى 10.3 مليون دولار" إلى المبلغ المخصص لحماية المستوطنين اليهود في القدس الشرقية، وتم تقديم طلب من قبل وزارة المالية للجنة المالية بـ"الكنيست" لتحويل الأموال، وطلبت الوزارة تحميل إجمالي 469 مليون شيكل لأغراض متعددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبلغ الإضافي سيجعل إجمالي التكلفة الخاصة بحماية مستوطني القدس الشرقية حوالى 94.5 مليون شيكل في عام 2016، مماثلا لما كان عليه الحال العام الماضي، وربما يزيد المبلغ مرة أخرى بنهاية هذا العام، مثلما حدث في السنوات السابقة.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الميزانية الأمنية الخاصة بالقدس الشرقية كانت 55 مليون شيكل سنويا، حتى عام 2013، وفى عام 2014، وبعد "موجة العنف" في القدس، زاد المبلغ إلى 101 مليون شيكل، ثم عاد ليرتفع إلى 94 مليون شيكل عام 2015.
ووفقا لوزارة المالية الصهيونية، فإن حماية كل مستوطن يهودي في القدس المحتلة تتكلف أكثر من 30 ألف شيكل.