لاحظ سكان محليون وجود حركة نشطة جداً لقوات جيش الاحتلال على طول الخط الزائل الشرقي المحاذية لقطاع غزة، واتسمت هذه الحركة بقيام جيش الاحتلال بتوزيع معدات عسكرية وذخيرة على مواقعه، في ظل أجواء حرب تلوح في الأفق تبدوا معالمها الميدانية ظاهرة، إلا أن كل الترجيحات والتحليلات السياسية تستبعد ذلك في الوقت الحالي.
وتأتي هذه التحركات لجيش الاحتلال في ظل زيادة التهديدات الصهيونية بشن حرب جديدة على القطاع على غرار حرب عام 2008- 2009، وكذلك بعد نصب منطادين في الأجواء الشرقية لمدينة غزة، تكشف مساحات واسعة من القطاع وترصدها بدقة متناهية.
وقالت مصادر محلية، إنه لوحظ منذ ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء (16-10) حركة نشطة جداً لشاحنات وآليات ومركبات الاحتلال على الخط الزائل لقطاع غزة، وظهر أمر غريب لتلك الحركة، حيث شوهدت شاحنات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال تقوم بتوزيع معدات عسكرية على مواقع الاحتلال.
وأضافت المصادر "قامت تلك الشاحنات بإنزال حمولة شاحنة كاملة في موقع الكاميرا الواقع شرق بلدة جُحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وهو ثاني أكبر المواقع العسكري في قطاع غزة، كما وأنزلت شاحنة أخرى في موقع المدفعية الواقع ما بين موقع الكاميرا وموقع ملكة العسكري إلى الجنوب منه، وهي عبارة عن صناديق بها قذائف مدفعية، كما وتم توزيع العديد من الشاحنات الأخرى على المواقع الحدودية، وأنزلت معدات عسكرية بداخلها، ومن هذه المواقع موقع ناح العوز شرق غزة، وموقع النصب التذكاري وموقع ايرز شمال قطاع غزة، وموقع كسوفيم وموقع ميغن، جنوب القطاع".
وحظيت عملية توزيع هذه المعدات والشاحنات على المواقع العسكرية بتغطية جوية كبيرة من قبل طائرات الاحتلال، حيث حلقت تلك الطائرات بكافة أنواعها في أجواء القطاع.