الطائرة بدون طيار تؤكد
فشل الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية
محمد محفوظ جابر
بعيدا عن الرسائل والصور العسكرية التي ارسلتها الطائرة بدون طيار التي اخترقت المجال الجوي الاسرائيلي الى قاعدتها التي انطلقت منها، هناك رسائل اخرى اكدتها اثناء قيامها بمهمتها وحتي استشهادها بصاروخ جو – جو انطلق من احدى الطائرتين اللتين لاحقتاها .
لقد ادخلت الطائرة الرعب والارتباك في نفوس القيادة السياسية والعسكرية والامنية بدخولها الاجواء الاسرائيلية وانطلقت التساؤلات : من الذي ارسل الطائرة ومن اين انطلقت وما هو هدفها ؟وهل نقصفها ام نسيطر عليها وننزلها ؟
وبينما القيادات الاسرائيلية تتحاور كانت الطائرة تكمل مسارها ومهمتها ورغم ان الطائرة صغيرة وبطيئة السرعة الا انها قضت وقتا طويلا في الجو تحوم حول الكيان الصهيوني بل اخترقت اجوائه في اخطر مكان فيه وحامت نصف ساعة في شمال النقب حيث المستوطنات والقواعد العسكرية ومفاعل ديمونا النووي الى ان اصابها الصاروخ فوق النقب فهوت قرب غابات مستوطنة ياتير الواقعة على حدود 1948 بين ديمونا والخليل اللتان تفصل بينهما مسافة 15 كم وفيها اكثر من 1600 عائلة يهودية والتي لا تبعد كثيرا عن مفاعل ديمونا وكان سقوطها في الغابة سيحدث حريقا يكون هلاكا على المستوطنين الصهاينة مما يدل على خطأ التعامل معها.
وحسب مسار الطائرة كما تقول صحيفة يديعوت احرنوت فقد جاءت من لبنان الى عمق البحر وتم توجيهها للارتداد الى داخل اسرائيل - وهذا يدل على تقنية عالية -،من فوق ساحل غزة للاندفاع باتجاه منشآت ديمونا النووية وبين سواحل غزة والخليل تقع ديمونا اذن فمهمة الطائرة قد نجحت 100% بالمرور من فوق ديمونا ونفذت عملية تصوير وارسال المعلومات والصور الى قاعدتها .وبذلك تكون قدمت لنا الرسائل التالية :
- نجحت الطائرة في اختراق المجال البحري للكيان الصهيوني دون اكتشافها .
- نجحت في اختراق المجال الجوي والطيران فوق اخطر منطقة امنية وهي ديمونا .
- فشل شبكات الانذار المبكر والمتأخر في رصد مكان خروج الطائرة وحركة طيرانها الى ان وصلت هدفها .
كما فشلت قواعد الباتريوت التي من المفترض ان تعترض الطائرات من مسافة 160 كم اذ بقيت مشلولة دون حراك تجاه الطائرة ولو عملت كان يجب اسقاط الطائرة فوق البحر او فوق غزة . وهذا يؤكد ان كل التجهيزات والتدريبات العسكرية واعادة بناء الجيش التي قام بها العدو الصهيوني طوال سنوات ومنذ هزيمته امام حزب الله تشير الى عدم جاهزيته لأي هجوم قادم عليه.
– كشفت الطائرة فشل الاجهزة الامنية الموساد والاستخبارات العسكرية في جمع معلومات مسبقة حول الطائرة .
- ان اسقاط الطائرة هو فشل ايضا وكانت ايران اكثر حكمة في التعامل مع الطائرة الامريكية بدون طيار في نهاية العام المضي حيث سيطرت عليها وانزلتها على الارض بدون اضرار لتقوم بتفكيكها ودراستها.
ان نجاح الطائرة بدون طيار بتصوير منظومة الدفاع عن مفاعل ديمونا وتفاصيل الرادارات الامريكية المتطورة من نوع
x-band
في صحراء النقب يعتبر لطمة كبيرة للقيادة الصهيونية والامريكية
وفشل لمشروعهما في المنطقة الذي يلاقي الرد المتطور في مواجهته.واذا صدق موقع دبكا بأن الطائرة من نوع هيليوكبتر كبيرة غإن اللطمة اكبر.