الشعبية في "كوبر" تدعو إلى أكبر حملة شعبية لبناء منزل عائلة الأسير عمر العبد
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قرية كوبر شمال غرب رام الله بالضفة المحتلة، إلى أكبر حملة شعبية لإعادة بناء منزل عائلة الأسير الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد وفتح شوارع القرية، رداً على بيان الاحتلال الذي قام بتوزيعه في القرية، مُهدداً كل من يدعم أو يتضامن مع الأسير عمر العبد وعائلته.
جاء ذلك في أعقاب قيام قوات الاحتلال بهدم وتدمير منزل عائلة الأسير العبد فجر الأربعاء الماضي، فقام شُبّان ملثّمون من أبناء الجبهة الشعبيّة في قرية كوبر يوم الخميس 17 يوليو، بالتوجّه إلى منزل عائلة الأسير وتزيينه بالأعلام الفلسطينية، وطبعوا على ما تبقّى من جدران المنزل وفي قرية كوبر صور الأسير العبد "جرافيتي"، كما أطلق الملثّمون اسم "شارع الفدائي عمر العبد" على الشارع الرئيسي في مدخل قرية كوبر، في رسالة واضحة للاحتلال تُفيد بالالتفاف الشعبي حول المقاومين وعائلاتهم.
وشهدت الأسابيع الماضية وقفة جماهيرية وشعبيّة من أهالي قرية كوبر بكافة فصائلها وجماهيرها في وجه الاحتلال، بحراسة القرية والتصدّي لجيش الاحتلال وفتح الطرق والمداخل المُغلقة، وشهدت القرية مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال في كافة المحاور، أدّت إلى إصابات واعتقالات طالت (14) مواطناً من القرية.
يُذكر أنّ محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" قررت الخميس تمديد توقيف عائلة الأسير العبد لمدة خمسة أيام بذريعة استكمال التحقيق، علماً بأنّ كل أفراد العائلة مُعتقلين في سجون الاحتلال، فيما قضت محكمة الاحتلال بتمديد اعتقال الأسير العبد لمدة ثمانية أيام.
ومن الجدير بالذكر أنّ الأسير عمر العبد نفّذ عملية طعن فدائية في 21 يوليو الماضي، بمستوطنة "حلميش" المُقامة على أراضي قريتي النبي صالح ودير نظام شمال غرب رام الله، قرب مسقط رأسه قرية كوبر، أدّت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة رابع، كما أصيب الأسير العبد بعد أن قام مستوطن بإطلاق النار عليه.