الشعبية تُحذر من استحضار فكرة الكونفدرالية و تعتبرها محاولة للانقضاض على حقوقنا الوطنية
شبكة بيسان الإخبارية ||
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من إعادة استحضار فكرة الكونفدرالية مع الأردن في ظل خطورة الأوضاع السياسة الراهنة والمحاولات الأمريكية لتمرير صفقة القرن، واعتبرتها محاولة مشبوهة إسرائيلية وأمريكية للانقضاض على حقوق شعبنا وعلى رأسها فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبما يدفع باتجاه عمليات التوطين ودعم فكرة الوطن البديل في سياق عملية الاستهداف الممنهجة التي تجري الآن على قدم وساق لتصفية حقوق اللاجئين.
واعتبرت الجبهة أن طرح فكرة الكونفدرالية في هذا التوقيت تشكّل انقلاباً على الحقوق الوطنية التاريخية وتنهي حلم شعبنا بالاستقلال وإقامة الدولة وتقرير المصير وتعفي الاحتلال من التزاماته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، كما وستدخل الأراضي المحتلة والأردن في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار تعزز من هيمنة الاحتلال ومن استمراره في مخططاته التهويدية والاستيطانية وقضم أكبر مساحة من الأرض، ومحاولة تنفيذ قانون القومية العنصرية على أرض الواقع.
كما حذرت الجبهة من محاولات البعض تكريس سلطة الحكم الذاتي وبالتزاماتها الأمنية والسياسية المدمرة من مدخل الكونفدرالية والتي تلعب دوراً في ضرب موضوع السيادة الفلسطينية على الأرض.
وبيّنت الجبهة بأن استمرار عملية التلكؤ في تنفيذ قرارات الإجماع الوطني بالقطع مع اتفاقية أوسلو واعتبارها منتهية الصلاحية، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية والعلاقات مع الاحتلال الصهيوني يوفر مساحة إضافية للاحتلال ولكل المتربصين بالقضية الفلسطينية للمضي قدماً في مخططاته التصفوية لقضيتنا الفلسطينية.
وشددت الجبهة على أن مهمة إفشال هذه الخطة المشبوهة هي مهمة كل الوطنيين الفلسطينيين والأردنيين وبما يفتح الباب أمام تشكيل لوبي فلسطيني أردني ضاغط من أجل إجبار السلطتين الفلسطينية والأردنية على التحلل من التزاماتهما الأمنية والسياسية والاقتصادية تجاه اتفاقيتي أوسلو ووادي عربة المدمرتين.
وختمت الجبهة مؤكدة على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنجاز المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني للاتفاق على إستراتيجية وطنية لمقاومة كل أشكال المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضيتنا وعلى رأسها صفقة القرن.