الشعبية تدعو لمواجهة ما تتعرض له عائلة الشهيدين أبو جمل
دعت الجبهة الشعبية للتصدي لما تتعرض له عائلة الشهيدين غسان وعدي ابو جمل في القدس المحتلة من اجراءات ومضايقات احتلالية.
وقالت، في بيان لها، بأن اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيدين وتفتيشه وتصويره يندرج في اطار "الترهيب المتواصل الذي يستهدف طرد العائلة من المدينة".
ودعت الشعبية الى التحرك بشكل عاجل من أجل تعزيز صمود عائلة الشهيدين الجمل وكل العائلات المقدسية في وجه هذه الإجراءات، ومواجهة السياسات الاحتلالية الممنهجة التي تستهدف طردهم من مدينة القدس المحتلة، والمضي قدماً في مخططات تهويد المدينة وفرض الأمر الواقع.
وكانت قوات الاحتلال داهمت أمس الأحد منزلي الشهيدين عدي وغسان أبو جمل وعائلاتهما وأشقائهما الكائنة في حي جبل المكبر جنوب شرق القدس، وفتشتها وصورتها وقاطنيها.
وأوضح معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان أن قوات الاحتلال الخاصة "أنه لم تقتصر عملية المداهمة لمنزل شقيقي غسان، بل داهمت كذلك منازل أشقائه الأربعة ووالديه من ضمنهم أنا وتصويرها وتفتيشها، وتصوير القاطنين فيها وصور شقيقي غسان وعدي المعلقتين على حائط المنزل”.
وأضاف: "سألوا عن زوجة الشهيد غسان “ناديا”، وأجبنا أنها غير موجودة، وأثاروا خلال عملية المداهمة الرعب والخوف لدى أطفال الشهيد غسان وبكائهم، وعندما سألتهم عن سبب المداهمة أجابوا أنهم سيأتون لزيارتنا كثيرا”.
وتابع: “كما داهموا منزل والدي الشهيد عدي، حيث يقطن بغرفة عند والديه، وقاموا بتصويره وغرفة الشهيد من الداخل والخارج، والتقاط صور لأفراد العائلة”.
ولفت معاوية أنه صدر قرار بترحيل زوجة شقيقه غسان " ناديا" من القدس بتاريخ 30 – 5 – 2015 ، من قبل وزارة داخلية الاحتلال واللجنة الانسانية لحقوق الأرامل وهيئة السكان وشرطة الاحتلال، وكان من المقرر في تاريخ 13 – 7 – 2015 عقد جلسة في المحكمة العليا لمناقشة الالتماس الذي قدمته العائلة، ولكن المحكمة أجلت الجلسة قبل عدة أيام إلى تاريخ 23– 7 – 2015 ، بعد أن قدمنا التماسا للمحكمة العليا نطالب فيه بإبقاء زوجة الشهيد ناديا لحين موعد المحكمة “حتى مناقشة الالتماس“، لأن طفلَي الشهيد” غسان” مريضين وبحاجة لأمهما للبقاء معهما، وأرفقنا مع الالتماس تقارير طبية، إلا أن قاضي المحكمة العليا رفض وقال: “لا يوجد داعي لبقائها في القدس لحين المحكمة”.
وأشار إلى أن اللجنة الانسانية لحقوق الأرامل التابعة لوزارة الداخلية أعطت أيضا موافقتها بإبعاد زوجة الشهيد غسان.
يذكر أن الشهيدين عدي وغسان أبو جمل استشهدا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي.