الشعبية تحذر من خطورة استهداف "الخان الأحمر" وتدعو للدفاع عن سكانه
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة استهداف الاحتلال لتجمع "الخان الأحمر"، تمهيدًا لتهجير أهله وهدم منازلهم، وذلك في سياق تنفيذ المخطط الاستيطاني الكبير لربط ما مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين، بمدينة القدس المحتلة.
واعتبرت الجبهة في تصريحٍ وصل "بوابة الهدف"، أنّ ما حصل في التجمع اليوم الأربعاء، هو تصعيد جديد "تقوم به حكومة المستوطنين التي يقودها المجرم (بنيامين نتنياهو)، والتي تسعى على الدوام إلى تكريس سياسة الاستيطان ومصادرة وهدم البيوت كأمر واقع في الضفة والقدس".
وقالت إنّ ذلك يأتي في سياق مخططات الحكومة الصهيونيّة المتواصلة لتحويل الضفة إلى "كانتونات" معزولة عن بعضها البعض، وفصل القدس عن الضفة ومحاصرتها استمراراً في سياسات التهويد.
وأقدمت قوات الاحتلال، صباح الأربعاء، على اقتحام "الخان الأحمر" وتسليم الأهالي إخطاراتٍ بهدم منازلهم، كما اعتدت عليهم وعلى نشطاء المقاومة الشعبية مما أدى إلى إصابة العشرات واعتقال آخرين.
وأكدت الجبهة أن "هذا المخطط الإجرامي ينسجم مع التحركات المشبوهة في المنطقة للإدارة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية والتي من أبرز مخاطرها محاولات الاحتلال ضم أجزاء كبيرة من الضفة".
كما أشادت "الشعبية" بالتصدي الذي وصفته بـ "الأسطوري" لأهالي "الخان الأحمر" لهجمة الاحتلال. ودعت إلى ضرورة تعزيز صمودهم في مواجهة هذه الجريمة واعتبارها مهمة وطنية تقع على عاتق جماهير شعبنا وقواه ومؤسساته وهيئة مقاومة الجدار ونشطاء المقاومة الشعبية.
وفي السياق، دعت "الجبهة الشعبية" المؤسسات القانونية والحقوقية إلى تبيان حقيقية إحالة السلطة ملف الاستيطان إلى محكمة الجنايات الدولية، باعتبار أن تفاصيل هذا الموضوع ما زالت مبهمة وتطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية السلطة في تحويل ملفات جرائم الاحتلال خاصة ملف الاستيطان إلى هذه المحكمة في ظل تسارع وتيرة الهجمة الصهيونية الاستيطانية على مناطق واسعة من الضفة خاصة الأغوار والأراضي ومنازل المواطنين القريبة من المستوطنات.