الشعبية : الاتفاق التركي – الإسرائيلي صوغٌ لتحالفٍ مشبوه
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الاتفاق التركي– "الإسرائيلي" بتطبيع العلاقات بين الدولتين يُدشّن تطوراً في العلاقات والتعاون الاستراتيجي بينهما، والمستمر منذ إعلان قيام دولة الاحتلال.
وأضافت الجبهة، أنّ الاتفاق يعكس سقف الاهتمام والأولويات لدى حكومة أردوغان التي لم تقطع علاقاتها الأمنية والعسكرية مع "إسرائيل" رغم التضليل وعنترية التصريحات الرسمية التركية التي رهنت تطبيع العلاقة بين الدولتين إنهاء الحصار على قطاع غزة، في محاولة خادعة لاستخدام الورقة الفلسطينية في إطار الصراع الإقليمي الذي تزايدت وتائره مع اندلاع ما سُمّى بالربيع العربي.
ونوّهت الجبهة، إلى أنّ الاتفاق التركي- الإسرائيلي ينطلق من الضرورة لصوغ تحالف إقليمي تكون "إسرائيل" مكوناً رئيسياً فيه، وتُشكّل المصالح الاقتصادية بين البلدين وخاصة في موضوع الغاز محفزاً لحفظ المصالح والعلاقات، بينهما، ولدور سياسي مشترك في الإقليم، وهو ما يدحض الادعاءات التركية التي لم تتوقف بشأن فك الحصار عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات، وهو ما تم تجاوزه وأصبح في خبر كان.
وختمت الجبهة، بدعوة فصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتوحد لمواجهة الأخطار التي قد تترتب على التحالف الجديد والذي قد يتّسع لتصبح إحدى مهامه الرئيسية محاصرة قوى المقاومة في المنطقة ومنها المقاومة الفلسطينية.