الشعبية: أوسلو أوجد طبقة واسعة متنفّذة تتحكم بقرار القيادة الفلسطينية !
قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مروان عبد العال، إن الشارع الفلسطيني بات يعي تماماً ماهيّة العقبات التي تعرقل اتفاق المصالحة الوطنية، مضيفاً أن القوى السياسية ورأسيّ السلطة خاصة، غير معفيّين من مسؤولية استمرار الانقسام، وكبح كل المحاولات الشعبية وحملات الضغط لإنهائه.
وفي مقابلة متلفزة، أضاف عبد العال "إذا أردنا أن نتحدث عن مشروع وطني يجب أن نعرف ما الذي تعنيه السلطة، التي نختلف عليها، وما هي وظائفها، مستنكراً كيف للسلطة الحالية أن تختصر صيغة النظام السياسي الفلسطيني، وأن تُغيّب دور منظمة التحرير الفلسطينية، في ظل انقسامها وانعدام الرؤية لديها.
وطالب القيادة الفلسطينية بالعمل الجاد لإخراج الشعب من الأزمة، بدلاً من تسويق الوهم والرهانات الخاسرة على خيارات قاصرة، وإهدار الطاقات والوقت والحقوق، وقال "نريد قيادة تؤمن بالمشاركة والفعل الجماعي، وتحدد دورها وصلاحياتها ومهامها".
ولفت عبد العال إلى أن "أحد أهداف الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة هو إبقاء الانقسام وتخليده، وجعله أمراً واقعاً لا يمكن الخروج منه"، مشيراً إلى أن "للكيان الصهيوني دور كبير في مسيرة الانقسام، وفي ذات الوقت الإرادة الفلسطينية لا تتجاوز هذه الرغبة الإسرائيلية، وتعمل بشكل غير مباشر على تحقيقها".
وزاد بتساؤل "ما الذي قدمناه للشهداء الذين ارتقوا وهم في عمر الورد؟، على الأقل نُنهي حالة الانقسام وننجز المصالحة، فالشهداء قدموا أرواحهم كرسالة تأكيد على حقيقة الصراع، وبهذا يُذكّروننا بضرورة تحمّل المسؤولية الكبيرة والثقيلة، ووسط غياب الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام والعجز هذا، تبقى بطولات أولئك الشهداء وحيدة".
وانتقد القيادي بالجبهة تصريحات القيادة الفلسطينية التي لا تتطابق مع أفعالها، مستشهداً بالدعوات لقطع الاتفاقيات مع الاحتلال، وإسقاط التنسيق الأمني، والتي لا يتم تطبيقها بشكل فعلي على أرض الواقع، مشدداً على أن لا سبب لهذا التسويف سوى العجز.
وقال "يبدو أن القيود على مُتّخذي القرار قوية، فقد أوجد "أوسلو طبقة اجتماعية توسعت بصورة أكبر مما توقعنا، بمعنى أن هناك فئة متحكمة أقوى من القيادة، وهي مُتنفذة ومتفرعة في كل المؤسسات والشرائح".