"الشرق الأوسط" تكشف "مفاجأة" الرئيس:
خطة من 3 مراحل للوصول إلى دولة فلسطينية
قالت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية أن الرئيس محمود عباس، وضع خطة تحرك من 3 مراحل في الفترة القادمة من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهي الخطوة التي وضعتها القيادة الفلسطينية بالاتفاق مع حركة حماس على رأس الأولويات بعد الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة بأن خطة عباس تقوم على "إعطاء الأميركيين فترة زمنية قد تمتد إلى 4 شهور من أجل ترسيم حدود الدولة الفلسطينية وجلب الاعتراف "الإسرائيلي" بها، فإذا قبل الطرفان تبدأ مفاوضات فورية محكومة بسقف زمني ويطلب فيها من "إسرائيل" عرض خريطة تحمل حدودها، أما إذا رفض الأمر أو فشل فإن القيادة ستذهب عبر المظلة العربية إلى مجلس الأمن لطلب إجلاء "إسرائيل" عن أرض فلسطين خلال فترة محددة زمنيا ومعروفة، فإذا أحبط الأمر، ستفعل القيادة الخيار الثالث وستنضم إلى جميع المنظمات الدولية بما فيما محكمة الجنايات وتباشر في محاكمة قادة (إسرائيل)".
وأكدت المصادر أن هذه الخطة وضعت أثناء الاجتماع الأخير لمنظمة التحرير وكان عباس اتفق عليها مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في اجتماعهما الأخير في الدوحة.
وسيوفد عباس وفدا فلسطينيا يضم صائب عريقات ومدير المخابرات ماجد فرج إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لطرح خطة عباس كاملة والاستماع إلى الموقف الأميركي منها لكن بعد اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
وأكد مسؤولون للصحيفة أن تلك هي الضمانات الوحيدة لوقف تكرار العدوان على الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس بأن عباس أبلغ الأميركيين أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلا حتى يتم إقناع "الإسرائيليين" بالانسحاب من الأراضي المحتلة.
وأضافت الصحيفة أن عباس يريد ترسيما فوريا للحدود، وأنه كثيرا ما سعى في السابق إلى ترسيم الحدود لكن "إسرائيل" لم تستجب. وفي مرات سابقة طلب عباس من كيري إحضار خريطة بحدود "إسرائيل" ولكن الأخيرة لم تستجب.
وبموازاة هذا التحرك على صعيد إقامة الدولة، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن موعد استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" منتصف الأسبوع الجاري للنظر في القضايا العالقة وهي الإفراج عن الأسرى وإعادة بناء المطار المدني والميناء كما ستتاح الفرصة لمناقشة ما يستجد من أعمال.
وأفادت الصحيفة أن المفاوضات سوف تستمر لمدة شهر بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار. وأضافت نقلا عن مصادر فلسطينية: وإذا أسفرت المفاوضات عن الحلول المطلوبة يمكن التوقيع على الاتفاق قبل شهر وأفادت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يزور القاهرة في السابع من الشهر المقبل للمشاركة في الجلسة التشاورية لوزراء الخارجية العرب وهي فرصة للاتفاق مع المسؤولين في مصر على أهمية إنجاح هذه الجولة.