السلطة تنوي نقل السفير المذبوح وبعض أفراد السفارة لدول أخرى!.. وعائلة النايف تناشد
وجهت الجالية الفلسطينية في بلغاريا وعائلة الشهيد عمر النايف اليوم، رسالة مفتوحة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبرت خلالها عن رفضها نية السلطة بنقل السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح وبعض أفراد طاقم السفارة إلى دول أخرى مع الحفاظ على المسميات الوظيفية لهم.
وأكدت الجالية والعائلة في بيانٍ وصل "بوابة الهدف"، أنه وعلى "الرغم من أن اللجنة التي شكلها الرئيس عباس للتحقيق في اغتيال المناضل عمر النايف في مقر السفارة لم تنه بعد مهمتها في الكشف عن ملابسات الجريمة، تنوي السلطة بتوزيع من تدور حولهم الشبهات الى دول أخرى، الأمر الذي يثير حفيظتنا واستغرابنا، وذلك لما اقترفه السفير ومن معه بحق الشهيد من تجاوزات، عدا عن كونهم ما زالوا ضمن دائرة الاتهام".
وأكد البيان، "ننظر ببالغ الخطورة لهذه الخطوة، لما تشكله من انتكاسه وتعطيل لعمل اللجنة واستباق لنتائج التحقيق، وبالتالي إعاقة محاولات الكشف عن المسؤولين والمتورطين في عملية الاغتيال، وهذا القرار يثبت أن هذه اللجنة جاءت لذر الرماد في العيون وإغلاق الملف".
واستنكرت العائلة والجالية من خلال البيان وطالبت الرئيس عباس، بالتراجع الفوري عن هذا القرار ان كان صحيحاً ومحاسبة المسؤولين عنه.
كما وطالبت بتوقيف السفير أحمد المذبوح وكل من تدور حولهم الشبهات عن العمل وتجميد صلاحياتهم ومهامهم الى حين انتهاء التحقيق، ومحاسبة كل من ثبت تقصيره تجاه الشهيد أثناء تواجده في مبنى السفارة، مطالبةً بدعم وتسهيل مهام لجنة التحقيق حتى يتم التوصل الى كشف الحقيقة وكشف الملابسات.
يُذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكّل لجنة تحقيق جديدة في جريمة اغتيال النايف، تضم وكيل نيابة وطبيباً شرعياً ومستشاراً قانونياً وضابطاً من جهاز المخابرات الفلسطينية، على خلاف سابقتها، التي لم تتوصلّ لنتائج نهائية ملموسة تُمهّد لمحاسبة وملاحقة المتورطين في الاغتيال، بسبب ضغوط مارستها السفارة والخارجية الفلسطينية.
جدير بالذكر أن مصادر مطلعة ذكرت في وقت سابق لـ"الجزيرة نت" أن السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح، عقد اجتماعات مع السفراء العرب أو مع ممثلين عنهم "ليشرح لهم كيف انتحر عمر النايف، عبر القاء نفسه من الطابق الثالث"!.
ويشار أن حمزة النايف شقيق الشهيد عمر أكّد في وقت سابق لـ "بوابة الهدف" أن "هناك محاولة من أحد الأطراف لتمويت الموضوع ودفنه، ولدينا العديد من المعلومات التي تشير لذلك، لكننا نفضل عدم الكشف عنها الى في الوقت المناسب، وسنقول كلمتنا النهائية كعائلة مناضل شريف".
واغتيل المناضل عمر النايف في الـ26 من فبراير الماضي، على يد مجهولين، بعد (72) يوماً من لجوئه للسفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية، بعد تسليم دولة الاحتلال مذكرة لوزارة العدل البلغارية، تطالب بتسليمه، بسبب فراره من السجن، حيث كان يقضي حكماً بالمؤبد؛ بسبب مشاركته في قتل مستوطن بالقدس عام 1986.
وتُشير أصابع الاتهام بناءً على دلائل ملموسة وشهادات، إلى مسؤولية الموساد الصهيوني عن الجريمة أولاً، وبتواطؤ وتنفيذ أيادٍ فلسطينية ثانياً، وهو الموقف الذي تبنّته عدّة جهات وفصائل فلسطينية في مقدّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كان الشهيد أحد كوادرها.