تسجل ذاكرة التاريخ أنه وفي مثل هذا اليوم الثالث والعشرين من أيار/مايو من العام 1967 أعلن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عن إغلاق خليج العقبة في وجه حركة الملاحة الصهيونية.
وعنونت صحيفة الأهرام المصرية الخبر آنذاك بـ : "عبدالناصر يعلن إغلاق خليج العقبة"، فيما حمل الخبر الذي تصدّر الصفحة الأولى مجموعة من العناوين الفرعية: "الخليج مغلق أمام الملاحة والمواد الاستراتيجية لا تستطيع المرور منه إلى إسرائيل ولو على سفن غير إسرائيلية.. الجمهورية العربية المتحدة تطبق الآن فى خليج العقبة نفس القواعد التى كانت تطبقها قبل حرب السويس.. عبدالناصر يعلن القرار الحاسم أثناء زيارته أمس مركز القيادة المتقدمة للقوات الجوية.. عبدالناصر يقول بوضوح: لن يمر العلم الإسرائيلى أمام قواتنا المرابطة الآن فى شرم الشيخ- وسيادتنا على الخليج لا تنازع".
وقد رد الزعيم جمال عبدالناصر وقتها على تهديدات الكيان الصهيوني بالحرب قائلاً: «إذا أرادت إسرائيل الحرب فأهلاً وسهلاً»، ولم ينس الرئيس عبدالناصر دور إحدى دول الحلف الإسلامى فى إمداد إسرائيل بالبترول وهى إيران إبان حكم الشاه، وقال إن كل البترول الواصـل إلى ميناء إيلات يصلها من إيران، وأنه إذا أرادت دولتا الحلف الإسلامى العربيتان- السعودية والأردن- أن تفعلا شيئاً فلتقنعا إيران حليفتهما وشريكتهما فى الحلف الإسلامى بالامتناع عن إمداد إسرائيل بالبترول.
وتحدث عن مقدمات هذه الأزمة فقال: إن التهديد الإسرائيلى ضد سوريا كان محققاً ومؤكداً وأن إسرائيل حشدت قوات تقدر بما يتراوح بين 11 و13 لواء، وكان محدداً لعملية غزو سوريا يوم 17 مايو الحالى وتحركنا بسرعة يوم 14 وطلبنا أن تنسحب قوات الطوارئ فى مثل هذا اليوم 23 مايو 1967.