اكد الرئيس السوري بشار الأسد ، ان مطلب دول الغرب كان دائما أن نعمل على ضرب المقاومة في لبنان وفلسطين لانهاء الهجمة على سوريا .
وشدد الرئيس الاسد في مقابلة مع تلفزيون الدنيا على أن "سوريا ليست بحاجة الى ضوء أخضر في القضايا السيادية والوطنية لا من أصدقاء ولا من أعداء ولا من خصوم". وكشف عن أنه "طلب منا أن نبتعد عن ايران فكان جوابنا أنه طالما أن ايران تقف معنا كيف نبتعد عنها؟"
واضاف الرئيس السوري ان الوضع في سورية "هو افضل عمليا" والحسم العسكري "بحاجة الى وقت"، مشددا في الوقت عينه على ان الحديث عن اقامة مناطق عازلة في بلاده امر "غير واقعي".
وقال الرئيس الاسد "أننا نخوض معركة اقليمية وعالمية فلا بد من وقت لحسمها"،مضيفاً أن "القضية هي معركة ارادات نحن نتقدم الى الامام. الوضع عمليا هو افضل ولكن لم يتم الحسم بعد وهذا بحاجة الى وقت".
واكد الرئيس السوري ان "الجيش والقوات المسلحة والامن يقومون باعمال بطولية بكل ما تعني الكلمة". واضاف انه "على الرغم من الاخطاء الكثيرة الموجودة فهناك ارتباط وثيق بين سياسات هذه الدولة (سورية) وعقيدة هذا الشعب".
واكد الرئيس الأسد في المقابلة التي اجريت معه في القصر الجمهوري في دمشق ان "هذه القاعدة العريضة من الشعب هي التي تحمي البلد. ومن هذا الشعب اذا اردنا ان نقول من هي اهم فئة جعلت هذا البلد يصمد هي بلا شك القوات المسلحة". وتابع "اقول للشعب السوري مصير سورية هو بيدك وليس بيد اي احد آخر".
وعن الحديث الجاري حاليا حول احتمال اقامة مناطق عازلة داخل سورية لايواء اللاجئين الفارين من اعمال العنف في هذا البلد اكد الرئيس السوري ان هذا الامر "غير واقعي". وقال "اعتقد ان الحديث عن مناطق عازلة اولا غير موجود عمليا. ثانيا غير واقعي حتى بالنسبة للدول التي تلعب الدور المعادي او دور الخصم".
وقلل الرئيس السوري من اهمية الانشقاقات التي حصلت، مؤكدا ان هذه الانشقاقات "تنظف" الدولة والنظام. وقال "الشخص الوطني والجيد لا يهرب. لا يفر خارج الوطن. عمليا هذه العملية هي عملية ايجابية وهي عملية تنظيف ذاتية للدولة اولا وللوطن بشكل عام".
وشدد الرئيس السوري على ان "سورية ليست بحاجة الى ضوء اخضر في القضايا السيادية وفي القضايا المحلية وفي القضايا الوطنية. لا من اصدقاء ولا من اعداء ولا من خصوم". كما هاجم النظام التركي، وقال "هل نعود الى الوراء بسبب جهل البعض من المسؤولين الاتراك ام ننظر الى العلاقة مع الشعب التركي خاصة ان هذا الشعب وقف معنا عمليا خلال الازمة ولم ينجرف بالرغم من الضخ الاعلامي والضخ المادي".