الذكرى 68 للنكبة.. دعوات للتوجه لنقاط التماس ومواجهة الاحتلال
دعا نشطاء وفصائل وطنية وإسلامية إلى اعتبار الأحد 15 مايو الجاري، يوم غضب وزحف لمواجهة الاحتلال، تزامناً مع احتفالاته بـ"عيد استقلال إسرائيل"، وإحياء الشعب الفلسطيني الذكرى 68 للنكبة، كما دعت حكومة التوافق لأوسع مشاركة في فعاليات إحياء ذكرى النكبة.
ودعا ائتلاف شباب الانتفاضة "الشباب الثائر في كل ربوع الوطن لأن يجعل يوم 15/أيار يوم غضب في وجه المحتل، ويوم الزحف والعودة لقرانا وبلادنا، ويوما يٌقارع فيه الشباب على كافة خطوط التماس المحتل بالحجارة والمقلاع والمولوتوف والسكين والدعس وإطلاق النار، ولأن تكون الذكرى الثامنة والستون للنكبة يوم عودة بتجديد إيماننا بحقنا في أرضنا."
فيما دعت اللجان الشعبية لإحياء ذكرى النكبة، إلى المشاركة في مسيرات زحف نحو حواجز الاحتلال المقامة على أراضي الضفة المحتلة، في فعالية "50 ألف مشارك نحو حواجز الاحتلال"، رافضةً أن يكون إحياء ذكرى النكبة بـ "الرقص والاحتفالات"، حسب وصفها.
وقالت اللجان الشعبية في بيانها "جموع الشعب الفلسطيني، خاصة الشباب منهم، في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن سينطلقون في مسيرة من مراكز المدن باتجاه حواجز الاحتلال في محافظات؛ القدس، رام الله، الخليل، نابلس وبيت لحم."
وأعلنت اللجان أن الزحف في مدينة رام الله ستكون عند حاجز قلنديا الذي يفصلها عن مدينة القدس المحتلة، وفي نابلس عند حاجز حوارة المقام جنوبي المدينة، وفي بيت لحم عند الحاجز المقام على المدخل الشمالي للمدينة، وفي الخليل عند الحاجز العسكري المقام في باب الزاوية.
هذا ودعا المتحدث الرسمي باسم حكومة التوافق الوطني يوسف المحمود، "أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم، إلى أوسع مشاركة في احياء الذكرى الـ 68 للنكبة، خاصة وان هذه الذكرى الأليمة تمر هذا العام في ظل استمرار ظهور الوجه البغيض والخطوات السوداء للنكبة والمتمثلة بالاحتلال وعدوانه"، حسب قوله.
ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة التي شهدت تهجير وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين عن أرضهم لخارج وداخل فلسطين وإقامة كيان الاحتلال الصهيوني عليها منتصف مايو 1948.
واحتلت الحركة الصهيونية معظم أراضي فلسطين في ذلك الوقت، وطردوا ما يزيد عن 800 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين، والذين كانوا يشكلون آنذاك حوالي نصف الشعب الفلسطيني، ليتجاوز عددهم الآن قرابة الـ 5 ملايين لاجئ، يعيش معظمهم في مخيمات الشتات في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المضيفة لهم الأردن، لبنان، سورية والعراق.
وشهدت المدن والقرى الفلسطينية في ذلك الوقت عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، وهدم أكثر من 500 قرية، وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها إلى "مدن يهودية".