الدوحة: كأس العالم كمدخل للتطبيع الشامل
في إشارة إلى أن مسابقات كأس العام التي ستنعقد في قطر عام 2022 ربما ستكون مدخلاً كبيرًا للتطبيع النهائي، عينت اللجنة القطرية المنظمة حاخامًا صهيونيًا كمستشار لها لتقديم النصح في كيفية استضافة المشجعين اليهود.
يأتي هذا وسط توقعات بتدفق عشرات اللآلاف من "الإسرائيليين" إلى الإمارة الخليجية لحضور المباريات وبالتالي فإضافة إلى تجاوز المشكلات السياسية المتعلقة بالتأشيرات والتي سبق أن قالت قطر أنه لن يكون هناك مشكلة، فإن الحاخام شنير يسعى لتوفير متطلبات الطعام (الكوشير) والإقامة بل احتمال أم يقام كنيس لخدمة المشجعين اليهود، وهو أمر وصفه شنير بأنه " تطور استثنائي".
وقالت يديعوت أن رئيس اللجنة القطرية التقى مُؤخرًا مع الحاخام الأمريكي الصهيوني مارك شنير، الذي يعتبر الحاخام غير الرسمي لدول الخليج، الذي أصبح يعتبر بمثابة مستشار للجنة المنظمة.
وقال الحاخام شنير "هذا تطور استثنائي يشهد على الحساسية التي يظهرها القطريون تجاه الإسرائيليين والعالم اليهودي". ووفقًا له فإن القطريين يسعون وراء نصائحه للاهتمام باحتياجات المشجعين اليهود في كل ما يتعلق بالطعام الشريعة اليهودية.
وأضاف شناير "حقيقة أن حديثنا حول هذا الموضوع مدهش بالفعل"، وردًا على سؤال حول ما إذا كان القطريون سيقيمون أيضًا كنيسًا لخدمة المشجعين اليهود للصلاة ، أجاب شنير: "لا يوجد رد".
والحاخام شنير هو حاخام أمريكي متصهين مشهور أسس مؤسّسة تزعم أنها تسعى إلى التفاهم بين اليهود والمسلمين ومنذ خمسة عشر سنة وهو ضيف دائم في قصور الخليج ما عدا الكويت ، ويعتبر طبقًا لمجلة "نيوزويك" واحدًا من أكثر 50 حاخامًا في الولايات المتحدة، وهو أيضًا حاخام كنيس هامبتون في نيويورك.
مُؤخرا، في تطور تطبيعي لافت تم تعيين الحاخام مستشارًا لملك البحرين لتطوير مؤسسة مشتركة بين الأديان في البحرين وللمساعدة في الحفاظ على الحياة اليهودية في البحرين على حد زعم النظام البحريني، ويقول شنير إن دول الاخليج الأخرى مهتمة بإنشاء "مجتمعات يهودية" فيها كما هو حال دبي التي تحتوي فعليًا كنيسًا تم الكشف عنه مُؤخرًا، وهناك الآن حوالي 150 شخصية من اليهود معظمهم "إسرائيليون" يسعون للحصول على اعتراف رسمي بوجودهم كجالية في الإمارات.