الدعوة إلى مواصلة الحوار وإعطاء الأولوية للقضايا النسوية التوافقية
مسارات
البيرة، غزة (خاص):
دعت مجموعة من النساء الفلسطينيات القياديات والناشطات في المجال النسوي على المستويات المحلية إلى مواصلة الحوار والتشبيك والعمل المشترك على القضايا التوافقية الواردة في وثيقة الخطاب النسوي التوافقي، وعلى تلك القضايا المتعلقة بالشأن الوطني التي تأتي في سياق مواجهة الاحتلال وإحباط مخططاته، وتحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز دور المرأة في صناعة القرار والمجتمع.
ودعت بعض النساء إلى تجزئة القضايا والتركيز على قضية أو أكثر، وتشكيل مجموعات ضغط لها للعمل عليها في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، مع إعطاء الأولوية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، إضافة إلى حملات للتضامن مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، فضلًا عن تمكين المرأة اقتصاديًا في قطاع غزة، بما يؤدي إلى الحد من تداعيات عدم تمكينها على مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والمجتمعية.
جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية ثالثة نظمها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات) بالتعاون مع منظمة "نساء من أجل السلام عبر العالم، عقدت في مقري مركز مسارات في البيرة وغزة، يوم 24 شباط، بحضور نسويات قياديات ممثلات لعدد من الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى نسويات ناشطات على المستوى المحلي. وقد أدارت الحوار في البيرة د. فيحاء عبد الهادي، عضو مجلس أمناء مركز مسارات، والمنسقة الإقليمية لمنظمة "نساء من أجل السلام عبر العالم"، في حين أدارته في غزة د. مريم أبو دقة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية.
افتتح خليل شاهين، مدير البرامج في مركز مسارات، الاجتماع، مؤكدًا أنه يهدف إلى تعزيز القضايا المتوافق عليها في الخطاب النسوي، وآليات العمل اللاحق والتحضير لمائدة السلام في آذار المقبل، وموضحًا أنه هذا الاجتماع يضم إضافة إلى الناشطات النسويات القياديات، ناشطات على المستوى المحلي، ومشددًا على أهمية استدامة الحوار، والخروج بخطة عمل مشتركة وتشكيل مجموعات ضغط لتعزيز القضايا المتوافق عليها.
بدورها، قدمت د. فيحاء عبد الهادي، نبذة عامة عن مائدة السلام الفلسطينية منذ العام 2015، ووضعت الحاضرات الجدد بصورة مائدة السلام للعام 2018-2019، إذ أشارت إلى أن المائدة عقدت اجتماعين تحضيريين في كانون الأول 2018 وشباط 2019 تناولا البحث في الآليات الملائمة لمناقشة الأمور غير المتوافق عليها في وثيقة نحو خطاب نسوي توافقي"، وتحويل التوصيات التي تم التوافق عليها إلى آليات، إضافة إلى اقتراح آليات للتشبيك والعمل المشترك في القضايا المتوافق عليها.
وأضافت: أن هدف هذا اللقاء تقديم اقتراحات للتشبيك حول القضايا المتوافق عليها، مؤكدة أهمية ذلك في ظل الوضع الفلسطيني الحالي الذي يواجه تحديات صعبة.
طُرٍحت خلال الورشة مجموعة من الأفكار والتوصيات، حيث دعت مشاركات إلى طرح القضايا الحقوقية المتعلقة بالمرأة الفلسطينية والحريات العامة، وخاصة في قطاع غزة، وطالبت أخريات بالعمل على أكثر من قضية، مثل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ومحاربة التطبيع وحصار غزة وتهجير المقدسيين، مع ضرورة عمل مجموعات ضغط وحوار متواصل حول هذه القضايا بمشاركة أكبر قاعدة من النساء والرجال، مع أهمية التركيز على الشباب.
كما أشارت بعض المشاركات إلى أنه في ظل كثرة القضايا والمستجدات، يجب إعطاء الأولوية للقضايا المستعجلة، مثل إنهاء الانقسام والتضامن مع الأسيرات، في المقابل طالبت بعض المشاركات بتكثيف العمل على قضية جزئية، مثل مراجعة المناهج التعليمية.
شددت المشاركات على ضرورة رفع المستوى الفكري من خلال النهوض بالمجتمع تعليميًا وتربويًا، إضافة إلى التوجه إلى الإعلام والتعليم لرفع الوعي بدور المرأة وأهمية مشاركتها في صناعة القرار والمجتمع.
وقالت بعض المشاركات إنه يجب العمل على منع إزاحة المرأة من مواقع صنع القرار، مع أهمية استغلال المرأة للمنصب لتبني حقوق النساء.
دعت بعض المشاركات إلى الاستفادة من الوثائق والأوراق والاتفاق