الجمعة 29-11-2024

الخليل تخرج عن بكرة أبيها تودّع كوكبة من أبنائها الشهداء رغم الجو العاصف

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الخليل تخرج عن بكرة أبيها تودّع كوكبة من أبنائها الشهداء رغم الجو العاصف

خرجت الخليل؛ مدينتها ومحافظتها، عن بكرة أبيها، اليوم السبت، لتقهر الاحتلال وتودّع كوكبة من أبنائها الشهداء، رغم الجو الماطر والعاصف والبارد.
وشارك الآلاف من المواطنين، في تشييع جثامين 17 شهيدا جرى استعادتهم يوم أمس من الاحتلال الصهيوني.
وتم مواراة 14 شهيدا من أبناء مدينة الخليل في مقبرة الشهداء في حارة الشيخ بالمدينة، وذلك بعد الصلاة عليهم في مسجد الحسين بن علي.
في الوقت نفسه، تم تشييع الشهيد عمر الزعاقيق في مسقط رأسه بلدة بيت أُمّر، وكذلك الشهيد حمزة العملة في بيت أولا غرب الخليل، والشهيد حسن الفروخ في مسقط رأسه بلدة سعير.
وكان الاضراب العام والشامل عمّ المحافظة حداداً على ارواح الشهداء بناء على دعوة من حركة فتح للتضامن مع ذوي الشهداء.
وتوافدت عائلات الشهداء منذ ساعات الصباح الأولى على المستشفى الأهلي لعمل الترتيبات اللازمة، وقد تم نقل الشهداء الى منازلهم لإلقاء نظرة الوداع عليهم من قبل ذويهم قبل نقلهم ظهر اليوم الى مسجد الحسين للصلاة عليهم.
ومنذ أن وصلت جثامين الشهداء مساء أمس الى المستشفى الاهلي شرعت النيابة العامة والطب الشرعي بعمل الاجراءات القانونية والطبية على الجثامين، وقد حضر النائب العام المستشار عبد الغني العويوي، الى مكان المعاينة لمتابعة الاجراءات عن كثب.
وقال رئيس النيابة العامة علاء التميمي: "باشرت النيابات العامة في محافظة الخليل بحضور الطب الشرعي، وقمنا باجراءات التوثيق الكاملة لجميع الشهداء وعددهم 17 شهيداً، وسيتم تنظيم تقارير طبية قضائية، بناء على قرار النيابة العامة في محافظة الخليل، بهدف الملاحقة القانونية للاحتلال "الاسرائيلي" على جرائمه التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "من خلال عمليات التشريح على جثث الشهداء، لم نلاحظ أي تدخل طبي على الشهداء من قبل الاحتلال، او سرقة أعضاء، ويستدل بأن الاحتلال قام بإعدام الشهداء الـ17، ولم يُقدم لهم اية مساعدة طبية، حيث قام بأخذهم من مكان الاعدام ووضعهم داخل الثلاجات".
من جانبه قال رئيس نيابة الخليل أشرف مشعل: "استمر عمل الأطباء الشرعيين طيلة الليل وحتى الثامنة من صباح اليوم، وقد اثبتت النتائج الأولية لعمليات التشريح التي جرت بأن غالبية الشهداء كانت اصاباتهم ليست قاتلة وتركوا ينزفون الى أن أرتقوا شهداء وهو ما يدل على أن ما تم هو اعدامات ميدانية من الاحتلال".
وأضاف:" بعض الشهداء كانت اصابتهم قاتلة بإصابات مباشرة في الرأس والقلب، وسيصدر تقرير شامل خلال الايام القليلة القادمة لعمليات التشريح والمعاينة للشهداء الـ17".

انشر المقال على: