الجمعة 22-11-2024

الخطة الاوروبية لاطلاق المفاوضات واحياء السلام

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تعمل حاليا على خطة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة ستحدد جدولا لمناقشة جميع القضايا الأساسية للملف في عام 2013. وتوقعت المصادر أن الخطة ستكمل في مارس/آذار المقبل بعد تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.
وتتضمن الخطة التي لا تزال قيد الإعداد طلبا بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية الجديدة.
وأفادت الصحيفة أن وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي يقومان بترويجها بدعم من ألمانيا. وأضافت أن هناك محاولات لتدويل هذه الخطة، مشيرة إلى أن كاثرين آشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي تدرس إمكانية منح هذه المبادرة صفة خطة مشتركة للاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي حاول عرض الخطة على الرباعية الدولية للشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة ألحت على إرجاء ذلك حتى نهاية الانتخابات في إسرائيل.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن بعض المصادر تتحدث عن أن الخطة الأوروبية تنص أيضا على خلق قاعدة لإنشاء لجنة إقليمية شرق أوسطية بمشاركة مصر والأردن ودول الخليج، الأمر الذي سيهمش إسرائيل، حسب رأي الصحيفة. وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن رفض إسرائيل للمبادرة سيعتبر رفضا لعملية السلام بشكل عام، مشيرة إلى أن الفلسطينيين قد أعلنوا أنهم سيقبلون الخطة الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله: "هناك حراك كبير وراء الكواليس. لا يمكن أن يجر الأوروبيون إسرائيل للانضمام إلى الاتفاقية، لكن بإمكانهم وضعنا في موقع حرج".
وواصل المصدر: "إن الأوروبيين يعدون وثيقة تضع مبادئ اتفاقية سلام مستقبلية وينوون طرحها على الطاولة كتحد. من المتوقع أن الفلسطينيين سيقبلونها وأن إسرائيل ستواجه بعض الصعوبات. إن الأمر سيحصرنا في الزاوية".
وتابع المصدر: "إذا وضعنا خطة إسرائيلية، سنتمكن من تشكيل ائتلاف مع القوى الإقليمية المعتدلة ومواجهة جبهة المتشددين بصورة أفضل. لذا، فإنه من المهم أن تكون لنا حكومة تروج عملية سلام حقيقية".
وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين يعملون من أجل عقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي يوم 23 يناير/كانون الثاني، أي بعد يوم من إجراء الانتخابات الإسرائيلية، لمناقشة خطط استيطانية جديدة لإسرائيل. وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين يطلبون عقد هذا الاجتماع بمشاركة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي سيحضره بصفة الممثل عن دولة فلسطين.
وأفادت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يالون التقى قبل أيام بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأكد له معارضة إسرائيل لعقد مثل هذا الاجتماع.

انشر المقال على: