الخميس 30-01-2025

الجيش الإسرائيلي يداهم قرية بيت فجار الفلسطينية بحثا عن منفذ هجوم الطعن

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الجيش الإسرائيلي يداهم قرية بيت فجار الفلسطينية بحثا عن منفذ هجوم الطعن

8 أغسطس 2019

جوداه آري غروس
مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

اطلقت القوات الإسرائيلية عملية بحث ضخمة بعد العثور على جثة طالب يشيفا الذي تعرض للطعن بالقرب من مستوطنة في منطقة كتلة عتصيون الاستيطانية في الضفة الغربية في ساعات الفجر الخميس.

وافادت تقارير اعلامية فلسطينية أن الجنود الإسرائيليين يبحثون فقط في قرية بيت فجار، المجاورة لبيت لحم، وصادروا تصوير كاميرات مراقبة واجروا تفتيشات من أجل العثور على القتاتل أو القاتلين. وأفادت إذاعة الجيش أن قوات الامن الفلسطينية أيضا تشارك في عملية البحث.
والقرية مجاورة لمستوطنة ميجدال عوز، حيث كان دفير سوريك (19 عاما) يدرس، وبالقرب من موقع العثور على جثته صباح الخميس.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجنود يجرون عمليات في بيت فجار، ولكن رفض توفير تفاصيل اضافية حول عملية البحث. ولا زال نشر تفاصيل التحقيق محظور بأمر محكمة.

وفي اعقاب الهجوم، قال الجيش أنه استدعى قوات مشاة إضافية الى الضفة الغربية. “نظرا للتقييمات الأمنية، قرر الجيش احضار تعزيزات مشاة الى منطقة يهودا والسامرة”، قال الجيش في بيان، مستخدما الاسم التوراتي للضفة الغربية.

وقال الجيش انه لن يعلق على عدد الجنود الذين تم استدعائهم الى المنطقة.

وحتى صباح الخميس، لم تتبنى أي حركة فلسطينية مسؤولية الهجوم. ولكن اشاد ناطق بإسم حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران بالهجوم، ووصفه بأنه “بطولي”.

وكان سوريك يدرس في كلية “ميخانايم” الدينية في مستوطنة ميجدال عوز ضمن برنامج عسكري معروف باللغة العبرية باسم “هسدير”. وبالرغم من كونه من ناحية رسمية جنديا، لم يكن سوريك مسلحا ولم يرتدي زيه العسكري في حين الهجوم، ولم يمر بتدريبات عسكرية بعد.

دفير سوريك (19 عاما)، طالب كلية دينية وجندي اسرائيلي خارج الخدمة عُثر على جثته بعد تعرضه للطعن بالقرب من مستوطنة في الضفة الغربية، 8 اغسطس 2019 (Courtesy)

وكان سوريك مفقودا منذ مساء الأربعاء. وتم العثور على جثته حوالي الساعة الثالثة صباحا في طريق مؤدي الى مستوطنة ميجدال عوز، جنوب بيت لحم.

وفي آخر مرة شوهد فيها كان يغادر المستوطنة لشراء كتب في القدس.

وأشارت نتائج التحقيق الاولية الى ان الجندي خارج الخدمة لم يُقتل في موقع العثور على جثته، بل تم اختطافه إلى مكان آخر، وطعنه وبعدها القاء جثته على هامش الطريق بالقرب من ميجدال عوز.

وتتعامل السلطات مع الحادث كهجوم قومي.

ويحقق الجيش إن كان هذا حادث محاولة اختطاف، مشابها لاختطاف وقتل نفتالي فرنكل (16 عاما)، جلعاد شاعر (16 عاما)، وايال يفراح (19 عاما)، في ذات المنطقة من الضفة الغربية في يونيو 2014.

وفي الأشهر الأخيرة، حذر الشاباك بأن حماس تخصص موارد كبيرة لتجنيد وكلاء لتنفيذ هجمات في الضفة الغربية و"اسرائيل".

“تم كشف عدة خلايا تابعة لحماس في [الضفة الغربية] في الأسابيع الأخيرة تعمل بأوامر من حماس في قطاع غزة، وتخطط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد اهداف تابعة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية”، قال الشاباك يوم الثلاثاء.

“تلقى الوكلاء في الضفة الغربية اوامر لتأسيس خلايا من أجل تنفيذ عمليات اختطاف، اطلاق نار وطعن، شراء الاسلحة، وتجميد وكلاء اضافيين لنشاطات ارهابية”، قال جهاز الأمن.

وتم استدعاء عدد كبير من الجنود، عناصر الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الشاباك لإجراء تفتيشات في انحاء منطقة عتصيون الواقعة جنوب القدس، قال الجيش.

وأثار الهجوم، الذي جاء خلال فترة هدوء نسبي في الضفة الغربية، غضب القادة الإسرائيليين.

“قوات الأمن تقوم بعملية بحث للعثور على الارهابي المشين وتصفية الحساب”، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يتولى أيضا وزارة الدفاع.

وكان سوريك نجل يؤاف سوريك، محرر مجلة “هاشيلواخ” التابعة لصندوق تيكفا، وحفيد الحاخام بنيامين هيرلينغ، الذي قتل في هجوم بالضفة الغربية في 19 اكتوبر 2000.

“ذهب إلى القدس لشراء هدايا لحاخاماته وبطريق عودته وقع الهجوم. عُثر عليه متمسكا بالكتب التي اشتراها”، قال مدير الكلية الدينية، الحاخام شلومو ويلك، لإذاعة الجيش.

انشر المقال على: