الجبهتان بغزة تنظمان مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة الأول من أيار
بمناسبة الأول من أيار – عيد العمال العالمي نظمت الجبهتان الشعبية والديمقراطية مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من ميدان السرايا، وجابت شوارع مدينة غزة، وتوقفت عند ميدان الساحة، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر الجبهتين، وعدد من العمال والنسوة والأطفال، والمتضامنين الأجانب.
ورُفعت في المسيرة شعارات مؤيدة للعمال وحقوقهم، ومنددة بحالة الصمت تجاه قضية العمال ومعاناتهم التي تزداد سوءاً وبؤساً يوماً بعد يوم.
وألقى الرفيق نبيل عطالله كلمة الجبهتان، موجهاً التحية للعمال في يومهم، مستعرضاً الوضع السياسي في المشهد الفلسطيني، داعياً لانهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، والذي يوفر الأجواء للاهتمام بقضية العمال.
من جهته، ألقى الرفيق الياس الجلدة كلمة كتلتي " الوحدة العمالية" و" جبهة العمل النقابي"، مشيراً أن الاحتفاء بهذا اليوم تأكيد على أن هذا اليوم العظيم هو يوم انتصار الطبقة العاملة العمالية على جلاديها ومستبيدها من الرأسمال العالمي، وهو يوم استلهام للجميع بتاريخ الحركة العمالية العالمية الثوري، والإعلان بأن هذا اليوم هو يوماً نضالياً وكفاحياً للطبقة العاملة الفلسطينية وللحركة النقابية وأطرها الفاعلة، وللتأكيد فيه على استمرار الكفاح والنضال الجاد لتحقيق حقوق العمال والدفاع عنهم وحماية مصالحهم.
وأكد أن أوضاع العمال السيئة لم تجد البرامج والسياسات التي تنقذها من براثن الجوع والفقر والمعاناة رغم وجود حكومتين ليس لهم من هم سوى زيادة الضغط والتضييق والتنغيص على المواطن من ضرائب واحتكارات وقوانين جائرة بحق العمال والفقراء وارتفاع الأسعار وتضييق الحريات العامة والشخصية.
ودان الجلدة العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا بالحصار والعدوان وتوسيع المستوطنات وتهويد القدس، ومصادرة الأراضي، ومنع الصيادين من الصيد بحرية في بحرنا، والمزارعين في أراضيهم، مؤكداً على حق شعبنا في النضال حتى كنسه وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.
كما دان استمرار الانقسام السياسي الطويل والمقيت الذي أضر بمصالح شعبنا وبقضيتنا الوطنية العادلة وفاقم من معاناة أبناء شعبنا وخاصة الطبقة العاملة والفقراء، داعياً طرفي الانقسام في فتح وحماس إلى وقف مهزلة الانقسام المستمر والعودة إلى اتفاقيات المصالحة الوطنية الشاملة بمشاركة كافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني.
ودعا حكومة غزة إلى احترام الحقوق والحريات الشخصية والعامة، باعتبارها حريات كفلها الدستور والقانون والابتعاد عن فرض أفكارهم الخاصة على المواطن الفلسطيني، داعياً كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي إلى وقف حالة الانفلات التشريعي ووقف إصدار التشريعات غير الدستورية والتي تشرعن الانقسام وتكرسه وتبعدنا عن تحقيق الوحدة والمصالحة عدا كونها تنحاز بشكل فاضح إلى الأغنياء وأصحاب العمل على حساب الفقراء والعمال الكادحين.
كما طالب حكومتي غزة والضفة إلى وضع العمال على سلم أولوياتهم ببرامج تشغيل على أسس عادلة وشفافة، وإلى تفعيل العمل بقرار الحد الأدنى للأجور، وإيجاد نظام ضمان اجتماعي عادل يضمن للعمال والمعطلين والخريجين حياة حرة كريمة تعزز صمودهم وبقائهم في وطنهم.
وأكد على حق عمالنا وأبنائهم في الحصول على التأمين الصحي والتعليم المجانيين وعلى حق العمل دون تمييز.
كما أكد على حق النقابات والاتحادات بالعمل بحرية دون تدخل من الحكومة في غزة والضفة، وذلك بما يتوافق مع الاتفاقيات والمعاهدات العربية والدولية والتي تضمن للعمال ونقاباتهم حرية العمل والحركة باستقلالية دون تدخل من الجهات الحكومية، داعياً تشريعي غزة إلى التراجع عن قانون النقابات المسئ والذي يكرس الهيمنة لحركة واحدة على مجمل العمل النقابي.
ودعا الحكومتين للسماح بحريات العمل النقابي ووقف التدخل في شئونها.
وفي ختام كلمته توجه بنداء خالص إلى الحركة النقابية لتوحيد جهودها ووقف حالة الانقسام والشرذمة والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة التي أضرت بالعمل النقابي، وأعاقت توحيد جهودنا في الدفاع عن عمالنا الذين هم بأمس حاجة إلى الوحدة، داعياً لإعادة بناء الحركة النقابية على أسس مهنية وديمقراطية سليمة تضمن مشاركة الجميع على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.