الجبهة العربية التقدمية تحذر من مخططات أمريكية وعربية لتقسيم المنطقة
أكدت الجبهة العربية التقدمية أنّ البطولات التي يسطرها كل يوم شعبنا الفلسطيني تؤكد عظمة قضيته، وعجز العدو الصهيوني وأعوانه عن تصفية هذه القضية المقدسة. وإسقاط خيار المقاومة.
وعقدت اللجنة التنفيذية في الجبهة العربية التقدمية اجتماعها الدوري في بيروت يوم أمس الأحد، حيث عرضت فيه التطورات الدراماتيكية على الساحة العربية في هذه المرحلة.
وحيت الجبهة شعب فلسطين وانتفاضته الباسلة وصموده، وبطولات الشابات والشباب الذين يتصدون لجنود العدو بالحجارة والسكاكين، كما حيّت ثورة الأسرى في سجون الاحتلال.
وأكدت الجبهة على أنّ الولايات المتحدة تعمل ومعها دولة الكيان الصهيوني على إنشاء حلف في المنطقة يضم إسرائيل والأردن والسعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر تحت اسم "حلف الشرق الأوسط" أو كما يسميه البعض "ناتو الشرق الأوسط"، وتكون تركيا في مرحلة لاحقة عضواً فيه.
وأضافت "هو ما يذكرنا بمشروعات الأحلاف التي أقامتها الولايات المتحدة الأميركية في خمسينات القرن الماضي،"حلف بغداد ومشروع ايزنهاور". كذلك فإن مشروع إقامة سكة حديد تمتد من حيفا إلى إربد فالرياض وتصل إلى منطقة الحليج العربي يعيد إلى ذاكرتنا مشروع "جونستون" في خمسينات القرن الماضي، من أجل إدماج "إسرائيل" في الجسم العربي، وتصفية القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي، وإحكام سيطرة الولايات المتحدة على الأمة العربية.
وأضاف بين اللجنة التنفيذية للجبهة، أنه "في سياق الإعداد لتنفيذ هذا المشروع تصعد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الإقليميون واتباعها الرجعيون العرب الحرب على سوريا من أجل تقسيمها واسقاط الدولة السورية. وفي جديد هذه الحرب تبرز الاستعدادات الأميركية – البريطانية – الأردنية – الإسرائيلية لغزو جنوب سوريا. كذلك تعمل الولايات المتحدة الأميركية من جديد على إشعال نار الحرب الأهلية في لبنان".
وأكدت الجبهة في بيانها الذي وصل بوابة الهدف، أن قيام هذا الحلف يأتي ترجمة للمعادلة التي طرحها رئيس وزراء العدو وهي "أن السلام مع العرب هو الذي يؤدي إلى حل المشكلة الفلسطينية، وليس العكس".
وحذرت الجبهة العربية التقدمية من التداعيات الخطيرة للوثيقة السياسية التي طرحتها حركة "حماس" مؤخراً، والتي تسعى من خلالها إلى الالتحاق بمشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي أطلقوا عليه اسم "صفقة القرن".
كما أكدت الجبهة أنها على ثقة بأن جماهير شعبنا اليوم ستتصدى للحلف الأميركي – الصهيوني – الرجعي، الذي يجري الإعداد لإعلانه بعد بضعة أشهر، وسوف تسقط هذا المشروع الخطير وتعيد إنتاج حركة تحرر عربية جديدة.
وتوجهت إلى القوى التقدمية وإلى جماهير شعبنا عموماً، وللشباب خصوصاً بضرورة الشروع بتحركات شعبية ضد هذا المشروع، خصوصاً الشباب في البلدان العربية التي تعمل حكوماتها الرجعية على تنفيذه.
كما أدانت الدور المشبوه لحكومات السعودية والأردن والكويت وقطر والإمارات المتحدة. وتدعو القيادة المصرية إلى عدم التورط في هذا المشروع الخطير الذي يستهدف الأمة العربية كلها، وخصوصاً دور مصر وأمنها القومي وحريتها، والاقتداء بمواقف ونهج ابن مصر العظيم جمال عبد الناصر.
وفي السياق، أكدت الجبهة العربية التقدمية وقوفها مع نضالات الشعب التونسي وقواه التقدمية من أجل الانتصار لمبادئ ثورته ضد القوى الرجعية ومنظومة الفساد.
كما حيت حالة النهوض القومي في المغرب وتفاعل الشعب المغربي مع قضايا أمته في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني والاستعماري.