الجمعة 07-02-2025

الجبهة الشعبية ليست في حالة سكر يا حماس...؟؟؟

×

رسالة الخطأ

راسم عبيدات

رداً على تصريح الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية،بأن هناك حديث عن لقاءات جمعت بين وفد من حماس وآخر إسرائيلي برعاية إخوانية الأرجح مصرية وبتمويل قطري،من اجل عقد هدنة إسرائيلية- حمساوية لمدة عشرين عاماً،ردت حماس على ذلك بأن الجبهة في حالة سكر سياسي،والمتتبع لمواقف حركة الإخوان المسلمين بعد وصولها للسلطة في أكثر من بلد عربي،وكذلك مواقف حركة حماس،لا يعوزه الفهم والمنطق والقرائن والدلائل حتى يصل الى نتيجة بأن الجبهة الشعبية في حالة من الصحوة السياسية غير المسبوقة،فلا نريد التذكير لا بمواقف الغنوشي والتي آخرها عدم تضمين الدستور التونسي ما يجرم التطبيع مع إسرائيل،ورسالة مرسي الى صديقه الحميم بيرس،واستدارة حماس عن مواقفها 180 درجة،وتحديداً عندما كما يقول المأثور الشعبي"بصقت في الصحن الذي أكلت منه" فيما يخص دعمها ووقوفها الى جانب ما يسمى ب"ثورة المجرمين والقتلة" في سوريا وارتمائها في أحضان قطر عراب المشروع الأمريكي- الصهيوني في المنطقة،ويبدو ان حمد والذي قال بعد خروج حماس من سوريا،بعد أن اعماهها بريق المال والدولار،بأن حماس لم تعد حركة مقاومة،ومنذ ذلك التاريخ وحمد يعمل على تطويع حركة حماس،ولم يكتف بذلك،بل عمل ويعمل على تكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية وممارسة ضغوط قوية على سلطة رام الله لكي تستجيب للشروط والاملاءات الإسرائيلية والأمريكية ولكي تعود لنهج المفاوضات العبثية،وسجل حمد حافل في هذا الجانب،فهو من حصل على تصاريح إسرائيلية - امريكية لوزراء الخارجية العرب،او ما يسمى بوزراء خارجية محور الاعتدال في تلك المرحلة للهبوط في مطار بيروت الدولي أيام العدوان الإسرائيلي على حزب الله والمقاومة تموز/2006،وهو كذلك الذي دعا العرب إلى الاستسلام في تلك الحرب واستجداء امريكا،واليوم يبذر الأموال ويصرفها بالمليارات من أجل تخريب وتدمير الأقطار العربية وتفكيك وإعادة تركيب جغرافيتها خدمة للمشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة،وزيارة حمد الى غزة لها الكثير من التداعيات والمدلولات السياسية،والمخاطر على القضية والشعب الفلسطيني،وخصوصاً بأن الأنباء تحدثت عن لقاءات جمعت حمد برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو،قبل يوم من الزيارة،أي ان تلك الزيارة نسقت مع الدوائر الإسرائيلية والأمريكية وهي أتت في إطار السعي لتكريس الانقسام وإدامته،وتحضير حماس لكي تكون البديل،في إطار سعي أمريكي- إسرائيلي لأخونه الثورات العربية،وحماس طبعاً ضمن تلك الدائرة،وفي قراءتنا لمسيرة الأخوان وحماس منذ استلامهم للسلطة وإقامة الإمارة في غزة،فنحن ندرك تماماً بان منبعهم ومنبتهم كتاجر وبرجوازية طفيلية انتهازيون يضحون بالمبادئ في سبيل المصالح،وموقفهم من سوريا خير شاهد ودليل وكذلك إيغالهم في الدم الفلسطيني،وبالتالي سيأتيك بالأخبار ما لم تزود،وستكتشفون أن الجبهة صاحية سياسياً جداً،وان ما قاله الدكتور رباح مهنا صحيحاً،وسيكون القرظاوي إن لم يريح الله الأمة منه ومن بلاويه وفتاويه وخلقه للفتن المذهبية والطائفية في الوطن العربي،ليخرج بفتوى تبرر وتجيز ما ستقوم به حماس من عقد للهدنة والاتفاق مع إسرائيل،فجراب الفتاوي جاهز وفي الاتجاه والمصلحة التي يريدون وباختصار"الدين اللي ما بدك إياه بغيروه"

انشر المقال على: