الجبهة الشعبية: دماء الشهيدة رزان النجار ترسم لنا طريق العودة والتحرير
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا الشهيدة البطلة الممرضة رزان أشرف النجار 21 عاماً والتي استشهدت أمس الجمعة جراء استهدافها بشكلٍ متعمدٍ برصاصات غادرة وقاتلة من الاحتلال الصهيوني أثناء تأديتها واجبها الإنساني والوطني شرقي خان يونس.
وقالت الجبهة الشعبية في بيان نعي وصل بوابة الهدف نسخة عنه "تتقدم الجبهة إلى ذوي الشهيدة المناضلة وإلى زملائها في الطواقم الطبية بخالص عزائها باستشهاد هذه الفارسة الشجاعة التي لم تدخر جهداً وعطاءً في سبيل إنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين خلال المواجهات مع الاحتلال، حيث جمعت بين عشقها للأرض والوطن وتمسكها بالقيم والمبادئ والوطنية وفي المشاركة الفاعلة والتحشيد لمسيرات العودة وبين الالتزام والوفاء لمهنتها رغم المخاطر الجسام التي تعرضت لها".
وأضافت الجبهة بأن الشهيدة رزان هي زهرة الحنون الفلسطينية التي سيظل عطّرها يفوح في كل ميادين الوطن وساحات الاشتباك، وسيخلد شعبنا قصتها وسيرويها للأجيال باعتبارها نموذجاً للعطاء والتضحية،
ورأت الجبهة في هذه الجريمة انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة يجب أن تشكّل فرصة لأن يتحمّل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مسئولياتهم في التصدي وإدانة جرائم الحرب التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق شعبنا، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني لن يغفر أبداً لكل من تواطئ وصمت على هذه الجرائم المتواصلة بحق شعبنا.
وشددت الجبهة أن مهمّة المؤسسات الدولية التحقيق فوراً في جرائم الاحتلال البشعة بحق المدنيين في القطاع والتي كان آخرها جريمة اغتيال الممرضة النجار بدمٍ باردٍ من أجل وضع حد لهذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية لضمان محاسبة قادة الاحتلال على مسئوليتهم عن هذه الجرائم.
واعتبرت الجبهة أن شعبنا الفلسطيني بحاجة إلى مواقف حازمة وقرارات واضحة وحاسمة من أجل لجم الاحتلال ولا يحتاج مواقف شكلية ولفظية، فحالة التغير الواسعة في الرأي العام العالمي على المستويين الشعبي والرسمي لصالح قضيتنا الوطنية والتي جاءت ثمرة لتضحيات شعبنا واستمراره بمسيرة العودة، والتي أوجدت تأييداً وتضامناً لم يسبق له مثيل يجب أن تكون عامل ضغط للاحتلال وللإدارة الأمريكية ولكل المتواطئين من أجل الوقف الفوري لهذه الجرائم، والاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وعاهدت الجبهة الشهيدة النجار وكل الشهداء بالوفاء لدمائهم الزكية والتي لن تزيد شعبنا إلا تصميماً وإصراراً على مواصلة النضال، فهي التي ترسم لنا طريق العودة وتحرير كل شبر من أرضنا والانتصار على هذا الكيان الصهيوني المجرم.