التحقيقات في "انتفاضة الحرائق" تؤكد أن معظمها مفتعلة
خلُص التحقيق الصهيوني النهائي إلى أن الغالبية العظمى من الحرائق التي تعرض لها الكيان العبري خلال شهر تشرين الثاني من العام الماضي، كانت مفتعلة، إلا أن تحقيقات جهاز المخابرات الصهيوني العام "الشاباك" فشلت في إثبات التحريض "الإسرائيلي" بأن هذه الحرائق جاءت كأعمال مقاومة فلسطينية.
وحسب مصادر عبرية، فإنه منذ اللحظة الأولى، استخدمت وسائل إعلامٍ عبريةٍ مسمى "انتفاضة الحرائق"، لاتهام الفلسطينيين بالوقوف خلف هذه الحرائق، بغض النظر عن التصنيفات "الإسرائيلية" لهم، سواءً كانوا من الضفة الغربية أو القدس أو من الداخل الفلسطيني المحتل عام 48م.
وحسب نفس المصادر، فإن "الشاباك" حرص دائما على الادعاء بأنه اعتقل فلسطينيين أثناء إضرامهم النار، مرفقًا ذلك بصورٍ جويةٍ أثناء إضرام النار في بعض الحالات. فلماذا لجأ "الشاباك" لهذه الخطوة التي تُبين المعطيات أنها كانت كاذبة؟
ويزعم التحقيق الذي كشف النقاب عنه ران شيلف رئيس قسم التحقيقات في سلطة الإطفاء، أن معظم الحرائق التي شهدتها "إسرائيل" لمدةٍ أسبوعٍ تقريبًا أُضرمت بفعل فاعلٍ ولم تكن عشوائية. ومن بين 80 حريقًا جرى التحقيق في ملابساتها، تبين أن 71 حريقًا مفتعلاً، وتم إضرامها بشكلٍ مقصود، ويصف التحقيق الحرائق التسعة المتبقية أنها "اشتباهٌ بإضرام نار مفتعل".
انقضى شهران منذ "انتفاضة الحرائق" كما أسمتها "إسرائيل"، وتم الإفراج عن 66 شخصًا اعتقلوا بتهمة إضرام النار، بعد توجيه لوائح اتهامٍ لأربعةٍ فقط منهم، ليس من بينها أي لائحة اتهامٍ على خلفيةٍ قومية. ومن المرجح أن تتراجع عنها النيابة العامة أمام المحاكم.