التجمع الإعلامي: التطبيع مع "إسرائيل" إساءةٌ بالغةٌ لشعبنا
أكد التجمع الإعلامي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، أن إقامة أي علاقات تطبيعية مع العدو "الإسرائيلي"، تُمثّل إساءة بالغة لشعبنا ومقاومته وتضحياته، وللمواقف الشعبية والنقابية العربية والإسلامية الأصيلة تجاه القضية الفلسطينية.
واعتبر التجمع، في بيان صحفي أصدره اليوم عقب قيام وفد إعلامي مغربي بزيارة تطبيعية وصفها بالمشبوهة للكيان "الإسرائيلي"، الزيارة بأنها تمثّل انحيازاً للاحتلال وانتصاراً لمزاعمه على حساب حقوق شعبنا وثوابته.
ووفقاً للتجمع فالزيارة جاءت في الوقت الذي يواصل فيه شعبنا الفلسطيني مقارعة الاحتلال وضرب أروع الأمثلة في الصمود والتحدي تأكيدا على حقه في فلسطين، وبالرغم من فداحة المؤامرة التي تستهدف وجوده على هذه الأرض المباركة، وفي ظل تصاعد المجازر والاعتداءات وسياسات التهويد والاستيطان.
ويتكون الوفد من خمس صحفيات وصحفيين اثنين لم يتم الكشف عن أسمائهم وفق ما ذكرته وسائل إعلام عبرية، والتي أشارت بدورها إلى أن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة من وزارة خارجية الاحتلال.
وجدد التجمع رفضه المطلق لكافة أشكال التطبيع والتواصل الإعلامي والثقافي والاقتصادي والسياسي مع العدو "الإسرائيلي".
وأكد، أن الزيارة التي قام بها الوفد الإعلامي المغربي للكيان، لا تعبّر عن الضمير والموقف المغربي الشعبي الأصيل تجاه شعبنا وقضيته والذي نعتز به ونفاخر به دوما.
ودعا التجمع، الشعب المغربي الشقيق والذي ما عهدناه إلا محبًا لفلسطين وشعبها ومدافعًا عن قضيتها، إلى رفع الغطاء الشعبي والسياسي عن الوفد الصحفي المطبّع، ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه التطبيع مع العدو المركزي للأمة.
وأكد، أن كل المشاريع التطبيعية التي يروّج لها الاحتلال تستهدف النيل من هوية الأمة وتاريخها وثقافتها وطمس الحقيقة من خلال محاولات تجميل صورة الكيان الملطّخة بدماء أطفالنا وشيوخنا ونسائنا.
ودعا البيان الإعلاميين والكتاب والمثقفين العرب والمسلمين إلى استنفار طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيل تعزيز وعي الأمة والتفافها حول مشروع المقاومة والممانعة ومقاطعة الكيان "الإسرائيلي" الغاصب لأرض الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولى.