الأحد 24-11-2024

الانتفاضة الفلسطينية : انتفاضة الاقصى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الانتفاضة الفلسطينية : انتفاضة الاقصى
اندلعت في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 2000 وعرفت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات الاستشهادية وهي لحد الآن مستمرة، راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريح. وأما خسائر الجيش الصهيوني قدر ب334 قتيل ومن المستوطنين 735 قتيل وليصبح مجموع قتلى اليهود 1069 قتيل و 3000 جريح وعطب 15 دبابة من نوع ميركافا ودمر عدد من الجيبات العسكرية والمدرعات الصهيونية. ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية منها عملية الدرع الواقي وأمطار الصيف. كان سبب اندلاعها دخول رئيس الوزراء الصهيوني "السابق" أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول اعمال العنف في هذه الانتفاضة.
ميزان القوى :
من ناحية الفلسطينيين:كان يوجد 35,000 جندي من الأجهزة الأمنية وأسلحتهم بنادق كلاشنكوف و 45 مصفحة من نوع (بي أر دي ام-2) وأما مسلحين المقاومة أسلحتهم بنادق كلاشنكوف وأم-16 وبعض الالغام محلية الصنع.أما من ناحية الصهاينة:حشدو لهاذه المعركة 60,000 جندي من الجيش الصهيوني و 500 دبابة و 450 طائرة مقاتلة من طراز اف-16 وفانتوم واف-15 ايغل و50 مروحية هجومية من طراز أباتشي.
ملامح الانتفاضة :
تصفية معظم القادة الفلسطينيين أمثال ياسر عرفات واحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى
تدمير البنية التحتية الفلسطينية
تدمير مؤسسات السلطة الفلسطينية
تدمير ممتلكات المواطنين
استشهاد عدد كبير من أبناء فلسطين
اختراع أول صاروخ فلسطيني في غزة من نوع(صاروخ قسام) وتطورت الفصائل وصنعت صواريخ كثر مثل صاروخ (قدس 4) التابع للجهاد الإسلامي و(صمود) التابع للجبهة الشعبيية وقامت كتائب شهداء الأقصى الموجودة في قطاع غزة بصناعة صاروخ (أقصى 103) وقامت كتائب المقاومة الشعبية بصناعة صاروخ (ناصر) ويتم قصف دولة الكيان بهاذه الصوايخ حاليا من غزة الامر الذي ارعب الاحتلال وأدى إلى حرب على غزة الايقاف الصوارخ وفشلت إسرائيل في تحقيق هدفها
فلتان أمني في الشارع الفلسطيني عقب الانتفاضة ومن ثما قامت قوات الامن الفلسطينية بفرضه بالقوة.
بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي
نتائج الانتفاضة الثانية على الصهاينة:
انعدام الامن في الشارع الصهيوني بسبب العمليات الاستشهادية
ضرب السياحة في الكيان بسبب العمليات الاستشهادية
اغتيال وزير السياحة الصهيوني العنصري السابق (زئييفي)على أيدي أبطال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى
الحاق عدد من القتلى الصهاينة بسبب اجتياحات المدن الفلسطينية والاشتباكات مع رجال المقاومة وكثرة العمليات
مقتل قائد وحدة الهبوط المظلي الصهيوني في معركة مخيم جنين
تحطيم مقولة الجيش في معركة مخيم جنين الذي قتل فيها 50 جنديا وجرح 140
ردود الفعل العربية
أما الشارع العربي فقد تفاعل مع الانتفاضة لدرجة أن دولا لم تعرف المظاهرات مثل دول الخليج خرجت فيها مظاهرات تأييدية لانتفاضة الأقصى، وهو ما أحرج الأنظمة العربية التي عقدت بعد ما يقرب من شهر على اندلاع الانتفاضة القمة العربية الطارئة في القاهرة وخرجت ببيان لم تصل فيه إلى مستوى آمال الشارع العربي، وإن كان فيه دعم وإعطاء صبغة شرعية أعمق لانتفاضة الأقصى. وبالمثل تحرك الشارع الإسلامي في مظاهرات حاشدة ودفع نحو تسمية مؤتمر الدوحة الإسلامي المنعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني بقمة الأقصى وخرج بيان القمة ناقما على الكيان الإسرائيلي وناقدا لأول مرة الموقف الأميركي المتسامح مع القمع الصهيوني.
أحيت الانتفاضة جوانب منسية في المجتمع العربي فعادت من جديد الدعوة إلى مقاطعة البضائع الأميركية والصهيونية ونشط مكتب المقاطعة العربية وعقد اجتماعا في العاصمة السورية دمشق وإن لم يسفر الاجتماع عن كثير يذكر. كما شهدت الحركة الفنية عودة الأغنية الوطنية وشعر المقاومة وامتلأت الفضائيات العربية بمواد غزيرة عن انتفاضة الأقصى واحتلت الانتفاضة المساحة الأكبر في أغلب الفضائيات العربية.
المجتمع الدولي
حتى المجتمع الدولي خرج عن صمته وأدان الاعتداءات الصهيونية والاستخدام غير المتوازن للقوة العسكرية وصدرت العديد من القرارات والمقترحات الدولية التي تعتبر وثائق إدانة للجانب الصهيوني.
من المفارقات أن الانتفاضة الأولى التي انطلقت في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من عام 1987 في غزة قادت إلى سلسلة اتفاقات السلام التي بدأت في أوسلو وانتهت عام 1993 بتوقيع اتفاق المبادئ. أما انتفاضة الأقصى فقادت إلى ما يقرب من دفن لعملية السلام وإظهار الرفض الشعبي الفلسطيني لها.
لم يعد الفلسطينيون يتحدثون عن عملية السلام واقتصر الحديث عن قرار 242 الذي يطالب بانسحاب الكيان الصهيوني عن الأراضي التي احتلتها في حرب 1967. ولوحظ لأول مرة ارتفاع حدة الخطاب الرسمي الفلسطيني والذي برز في تصريحات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خصوصا في لحظات تأبين الشهداء فكان يدعو إلى مواصلة الكفاح وتحمل التضحيات لنيل الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني
وقد اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه الذكرى بأنها مثلّت استفتاءً معمّداً بالدماء على عقم ما سُمي بخيار ومسيرة أوسلو للسلام واستشرافاً للنهاية الكارثية التي انتهت إليها كما جاء على نحو واضح وصريح في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة لهيئة الامم المتحدة.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها بهذه المناسبة "إن انتفاضة الأقصى التي اشتعلت اثر اقتحام وتدنيس وزير الحرب الصهيوني شارون لساحات الحرم القدسي بعد فشل مفاوضات “كامب ديفيد2”عام 2000، ودفاعاً عن النفس بعد قتل المئات من الفلسطينيين على يد جيش الاحتلال بدم بارد خلال تظاهراتهم السلمية ضد الاحتلال والاستيطان: تتكشف اليوم زيف الادعاءات التي وقفت وراء مهاجمة انتفاضة الاقصى وما سمي زوراً بعسكرتها بعد اثني عشر عاماً جديداً من المفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية والالتزامات الأمنية والاقتصادية، تلك الالتزامات التي يستخدمها الاحتلال لخدمة ما سُمي بسلامه الأمني والاقتصادي ودولته المؤقتة وإشاعة الاستيطان والتهويد للقدس والضفة الغربية والمضي في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.

انشر المقال على: