الجمعة 22-11-2024

الاحصاء الفلسطيني وشارك الشبابي يعلنان احصائيات وأرقام الشباب 2012

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحصاء الفلسطيني وشارك الشبابي يعلنان احصائيات وأرقام الشباب 2012

اجمع مهتمون بالشباب وقضاياهم على استمرارية خيبة الامل بين اوساط الشباب متوقعين ان تكون الارقام والمؤشرات الاحصائية في العام المقبل اسوأ مما هي عليه، الا اذا كان هناك توجها جديا باتجاه التغيير والبدء بادارة العجلة من خلال الضغط على صناع القرار، وان يتحد جهد الشباب باتجاه عملية التغيير.
جاء ذلك خلال المؤتمر الخاص بالإعلان عن أرقام وإحصائيات الشباب في فلسطين، الذي نظمه امس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومنتدى شارك الشبابي، بمناسبة الاحتفال بيوم الشباب العالمي 2012، بمشاركة مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات د. صبري صيدم، رئيس جهاز الاحصاء الفلسطيني علا عوض، مدير مؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي د. سلوى النجاب، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، في مقر منتدى شارك الشبابي برام الله. وذلك بالشراكة مع اتحاد الشباب الفلسطيني، مؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي مؤسسة تعاون لحل الصراعات، مركز شمس، صحافيون بلا حدود، مركز تطوير الشباب، جمعية مردة الخيرية، شركاء في التنمية المستدامة، ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية.
واكد المتحدثون على أهمية دور الشباب في صنع التغيير وبناء المستقبل، وانه يجب العمل على توسيع نطاق مشاركتهم في كافة ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وفتح آفاق المستقبل أمامهم، الأمر الذي يتطلب المُضي قدما لإنهاء الانقسام وواقع الانفصال، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته.
واظهرت المؤشرات الاحصائية التي أعلن الاحصاء المركزي عنها أمس، بان نسبة الشباب (15-29) سنة في الأراضي الفلسطينية بلغت 29.8% من إجمالي السكان، منهم 39.6% في الفئة العمرية (15-19) سنة و60.4% في الفئة العمرية (20-29) سنة، وبلغت نسبة الجنس بين الشباب 104.3 ذكور لكل 100 أنثى، علما بان تقديرات عدد السكان في الأراضي الفلسطينية منتصف العام 2012 تشير إلى أن إجمالي عدد السكان بلغ نحو 4.29 مليون.
ويظهر التوزيع العمري للسكان أن المجتمع الفلسطيني هو مجتع فتي حيث أن الهرم السكاني هرم ذو قاعدة عريضة ورأس مدبب، مما يعني أنه ولسنوات قادمة سيبقى المجتمع فتياً.
وتشير بيانات الزواج والطلاق للعام 2011 في الأراضي الفلسطينية أن 92.3% من إجمالي عقود الزواج المسجلة للإناث كانت في العمر (15-29 سنة) مقابل ما نسبته 81.0% للذكور. من جانب آخر تظهر البيانات أن نسبة وقوعات الطلاق للذكور في الفئة العمرية (15-29 سنة) بلغت 58.0% من إجمالي وقوعات الطلاق للعام 2011، مقابل 78.5% للإناث (15-29 سنة).
وتشير الإحصاءات المتوفرة لعام 2010 إلى أن 30.2% من حالات الزواج للنساء اللواتي سبق لهن الزواج (15-29 سنة) تزوجن من أقارب من الدرجة الأولى في حين 54.9% منهن لا يوجد لهن علاقة قرابة مع أزواجهن.
وتظهر الإحصاءات المتوفرة لعام 2011 أن 44.8% من الشباب (15-29 سنة) ملتحقون بالتعليم بواقع 84.9% في الفئة العمرية (15-17 سنة)، و50.8% للفئة العمرية (18-22 سنة) و11.9% في الفئة العمرية (23-29 سنة). كما تشير الإحصاءات إلى أن معدلات التسرب (سواء التحق وترك أو لم يلتحق بالتعليم أبدا) لفئة الشباب (15-29) سنة في الأراضي الفلسطينية قد بلغت 29.7% (34.2% للذكور و24.9% للإناث).
الاناث الشابات أكثر التحاقا بالتعليم العالي من الشباب الذكور
من ناحية أخرى تشير بيانات عام 2011 أن نسبة الذكور (15-29 سنة) الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعي الأولى بكالوريوس فأعلى بلغت 8.6% وترتفع لدى الإناث (15-29 سنة) لتصل إلى 11.1%. أما بالنسبة لمن لم ينهوا أية مرحلة تعليمية، فتبلغ النسبة لدى الذكور 3.5% مقارنة مع 1.7% للإناث لنفس الفئة العمرية. كذلك تشير البيانات إلى أن 0.7% من الشباب (15-29 سنة) أميون بواقع 0.8% للذكور و0.6% للإناث.
خمس الخريجين الشباب حاصلون على تخصص الأعمال التجارية والادارية
وأظهرت بيانات مسح القوى العاملة للربع الأول 2012 أن عدد الخريجين الشباب (15-29) سنة من حملة الدبلوم المتوسط فأعلى حوالي 156،000 خريج منهم نحو 31،400 خريجاً متخصصون في الأعمال التجارية والإدارية، في حين كان تخصص القانون أقل التخصصات التي يتخرج منها الشباب بواقع 2،700 خريج فقط.
من جهة اخرى بلغ معدل البطالة بين الخريجين الشباب 50.5% خلال الربع الأول 2012، ليسجل الخريجون من تخصص العلوم الاجتماعية والسلوكية أعلى معدل بطالة إذ بلغ 60.1%، بينما سجل الخريجون من تخصص الهندسة والمهن الهندسية أدنى معدل بطالة إذ بلغ 33.7%.
نصف الشباب تقريبا لا يقرأون الصحف اليومية والمجلات
49.8% من الشباب في العمر 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية في العام 2010 لا يقرأون الصحف اليومية أو المجلات إطلاقا؛ 40.4% في الضفة الغربية و65.1% في قطاع غزة. بينما يشاهد 87.2% من الشباب في الأراضي الفلسطينية التلفاز بشكل يومي و27.1% يستمعون إلى الراديو بشكل يومي و24.3% يستخدمون الانترنت بشكل يومي.
7 شباب من بين كل 10 يستخدمون الحاسوب
تظهر البيانات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات خلال السنوات السابقة أن تطورا ملحوظا قد طرأ على مؤشرات النفاذ والاستخدام لأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين فئة الشباب (15-29) سنة. فقد أظهرت البيانات لعام 2011 أن نسبة الشباب الذين يستخدمون الحاسوب قد بلغت 67.5% في الأراضي الفلسطينية بواقع 70.4% في الضفة الغربية مقابل 62.7% في قطاع غزة، مقارنة مع 47.6% للعام 2004 على مستوى الأراضي الفلسطينية. هذا وقد انحسرت الفجوة بين الذكور والإناث فيما يتعلق باستخدام الحاسوب، حيث تبلغ نسبة استخدام الحاسوب بين الذكور 69.8%، مقابل 65.0% للإناث لعام 2011.
حوالي 43% من الشباب في الأراضي الفلسطينية يمتلكون بريد الكتروني
بلغت نسبة الشباب الذين يمتلكون بريد إلكتروني 42.9% في الأراضي الفلسطينية، بواقع 45.9% في الضفة الغربية، و38.2% في قطاع غزة في العام 2011، مقارنة مع 14.3% في العام 2004، فيما بلغت هذه النسبة في العام 2011 للذكور والإناث 51.1% و34.4% على التوالي.
ثلاث أرباع الشباب في الأراضي الفلسطينية يمتلكون هاتف نقال
تظهر بيانات عام 2011 أن نسبة الشباب الذين يمتلكون هاتف نقال تبلغ 75.2% في الأراضي الفلسطينية بواقع 79.4% في الضفة الغربية، مقابل 68.5% في قطاع غزة، مقارنة مع 34.9% في العام 2004، وتتفاوت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث حيث بلغت 86.3% للذكور و63.7% للإناث في العام 2011.
غالبية الشباب يرون أن حالتهم الصحية جيدة
83.2% من الشباب 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية يقيمون حالتهم الصحية بأنها جيدة؛ 86.3% بين الذكور و80.1% بين الإناث و33.1% منهم يمارسون الرياضة بشكل منتظم؛ بواقع 35.6% في الضفة الغربية مقابل 29.0% في قطاع غزة.
حوالي 3 من بين كل 100 شاب مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل
2.8% من الشباب في العمر 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية مصابون بمرض مزمن واحد على الأقل؛ 3.3% ذكور مقابل 2.3% إناث.
أكثر من ربع الشباب الذكور مدخنون. تشير بيانات عام 2010 إلى أن 15.0% من الشباب في العمر 15-29 سنة في الأراضي الفلسطينية يدخنون؛ 28.7% ذكور مقابل 0.7% إناث.
اكثر من ثلث الشباب في الأراضي الفلسطينية يعانون من البطالة خلال الربع الأول 2012
تشير بيانات الربع الأول لعام 2012 إلى أن 36.6% من الشباب (15-29) سنة نشيطون اقتصادياً في الأراضي الفلسطينية بواقع 38.7% في الضفة الغربية و33.2% في قطاع غزة، كما بلغ معدل البطالة في الاراضي الفلسطينية بين الشباب لنفس الفترة 35.7%، وُسجل أعلى معدل للبطالة بين الأفراد في الفئة العمرية (20-24 سنة) بواقع 41.2% مقابل 38.6% بين الأفراد (15-19 سنة)، و29.3% بين الأفراد (25-29 سنة). من جهة أخرى، تركزت معدلات البطالة بين الشباب (15-29 سنة) الذين أنهوا 13 سنة دراسية فأكثر بواقع 43.7%.
أما على مستوى النشاط الاقتصادي، فتشير البيانات إلى أن اكثر من ثلث الشباب (15-29 سنة) العاملون يعملون في قطاع الخدمات بفروعه المختلفة (30.4%)، يليه قطاع التجارة والمطاعم والفنادق الذي شغل ما نسبته 24.4% منهم.
أكثر من ربع الشباب فقراء لعام 2010
وفقا ً للمفهوم الوطني للفقر والذي يستند إلى التعريف الرسمي للفقر الذي تم وضعه في العام 1997. ويضم التعريف ملامح مطلقة ونسبية تستند إلى موازنة الاحتياجات الأساسية لأسرة تتألف من خمس أفراد (بالغين اثنين وثلاثة أطفال)، هذا وقد تم إعداد خطي فقر وفقاً لأنماط الاستهلاك الحقيقية للأسر، فقد قدر معدل الفقر بين السكان وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية 25.7% خلال عام 2010 (بواقع 18.3% في الضفة الغربية و38.0% في قطاع غزة). كما تبين أن 14.1% من الأفراد في الأراضي الفلسطينية يعانون من الفقر المدقع (بواقع 8.8% في الضفة الغربية و23.0% في قطاع غزة). هذا مع العلم ان خط الفقر للاسرة المرجعية قد بلغ 2،237 شيكل اسرائيلي وخط الفقر المدقع قد بلغ 1،783 شيكل، وبلغت نسبة الفقر بين الشباب (15-29 سنة) 26.1% وفقا لانماط الاستهلاك الشهري (بواقع 18.4% في الضفة الغربية و38.7% في قطاع غزة).
د.صيدم: الارقام الاحصائية المتعلقة بالشباب، قنابل موقوتة
حيث اعتبر مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات د. صبري صيدم، الارقام الاحصائية المتعلقة بالشباب، قنابل موقوتة، وقال:'ومن لا يستطيع ان يقرأ عليه ان يتعلم القراء' اليوم موجها حديثة للساسة دون ان يعفي نفسه من المسؤولية، 'فالشباب لم يأخذوا دورهم في المجتمع، وهم لن ينتظروا خطبا عصماء، وسيأخذوا الدور بطريقة او اخرى'.
وقال:'الربيع الفلسطيني الذي نتحدث عنه هو ربيع من نوع آخر ربيع يسيد الشباب على أرضية العطاء، فالشباب يقف الان في دائرة المراوحة ينظر الى قضية الى أين ستؤول الامور على المسار السياسي، والى أين ستتجه الامور في المسار السياسي الداخلي المتعلق بالمصالحة، لكنه لن يقف مكتوف الايدي. ويجب استقاء العبر والدروس من هذه الارقام حتى نأخذ الاتجاهات الصحيحة، ودوام الحال من المحال وبهذه الاقام لا يستطيع شعب الخلاص من الاحتلال فهذه الارقام مخيفة ومخجلة'.
واكد د. صيدم انه لا يوجد هناك تعامل حقيقي مع الارقام، وقال:'لو كان هناك تعامل حقيقي معها لتحسنت الارقام التي باتت اليوم سيئة مقارنة مع الاعوام الماضية وبالتالي ليس هناك تعامل حقيقي وليس هناك خطةوات عملية لتحسين هذا الوضع، فلم نر تغيير في تركيبة احزابنا السياسية ولم نر استقالات من امناء عامين الفصائل ليفسحوا المجال امام التغيير، وبالتالي ستبقى الفصائل في حالة تغني والحديث عن الشباب والشعارات دون ان يكون هناك تطبيق فعلي على الارض.ومن يصنع المستقبل للشباب هم الشباب انفسهم. ولن يأتي التغيير والتفكير الا من دائرة الشباب انفسهم'.
انتشار التكنولوجيا
ويشير د. صيدم أنه من الواضح ان دائرة الاهتمام تتسع بصورة كبيرة من الواضح ان الارقام تشيير الى انتشار غير مسبوق فلسطينيا ففلسطين من اكثر المستخدمين للفيس بوك في العالم مقارنة مع عدد السكان، وايضا عدد ممتلكي الهاتف المحمول من الشباب ضمن الفئات العمرية 75،2، وارقام الاحصاء المركزي تشير الى انه في العام 2011 تشير الى ان حجم انتشار الهاتف المحمول يصل الى 94% في الاراضي الفلسطينية، بالاضافة الى الاهتمام الاكبر الان بين الشباب في توجههم نحو الانتر نت في الحصول على الاخبار والمعلومات ويتجهوا حد الادمان الى التلفاز وبخاصة في شهر رمضان مؤكدا ان الادمان في عالم المرئيات اكبر بكثير من الادمان في عالم النصوص.
وقال:'هذه الارقام تشير الى حجم اهتمام الشباب الفلسطيني بصورة كبيرة بالتقانة الذي يمكن الاستفادة منه، فالجهد على شبكات التواصل الاجتماعي مهدر، محملا المسؤولية الاولى للشباب لكنه قال حالة الاحباط لالسياسي والانقسام تنعكس على هذا الحال كما تنعكس على اولويات الشباب في شبكات التواصل الاجتماعي فلاولويات حتى اللحظة هي في دائرة الترفيه والتسلي، يلي ذلك دائرة الاخبار والحصول على المعلومات والدائرة الثالثة هي الاهتمامات الدينية'.
وتابع، أمامنا ارقام مخيفة يجب الالتفات اليها اليوم قبل ان تصبح هي على شاكلة الامراض المزمنة او الصامتة، لست راضيا عن مستوى الالتحاق بالتعليم 44.3% من الفئة العمر 15 – 29 ملتحقين بالمدارس، وبذلك فننا خرجنا من الدائرة التي نقول فيها بأننا اكثر شعب متعلم في المنطقة، ومعدل البطالة مرتفع ضمن هذه الفئة ويصل 50.5%، وهناك اشكالية كبيرة فيما يتعلق بنسب الفقر وارتفاع بواقع 25،7%، والعنف في الاسرة الفلسطينية يصل 50%، ونسبة الاطفال الذين تعرضوا للعنف في العمر من 12 – 17 سنة عام 2011، وصلت الى 51%، والعنف في المدارس ضد الطلاب بالنسبة للعنف النفسي الذكور 30،8% والاناث 19%، العنف الجسدي: الذكور 13،9% والاناث 4،1%، العنف النفسي ذكور 36% واناث 23%'.
عوض: توقعات أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.
بدورها استعرضت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض الواقع الديمغرافي والاجتماعي للشباب الفلسطيني، مؤكدة بان ما يلفت الانتباه ارتفاع نسبة الشباب في الأراضي الفلسطينية، إذ يشكل الشباب في الفئة العمرية 15-29 سنة ما نسبته 30% من إجمالي السكان (1.3 مليون شاب) ومن المتوقع أن تبقى هذه النسبة ثابتة خلال العقد القادم مع ازدياد الأعداد المطلقة لهم، إذ يتوقع أن يصل عدد الشباب إلى نحو 1.4 مليون شاب عام 2015 والى نحو 1.7 مليون شاب عام 2025.
واكدت ان الشباب هم الفئة الأكثر تعليما ولديهم الخبرات والمهارات التي لم تتح للأجيال السابقة خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وهم الأكثر تفاعلا مع ثقافات العالم والأكثر قدرة على الابتكار والابداع والأكثر طموحا وتطلعا للمستقبل.
وأضافت، بالرغم من الظروف التي عانت منها فئات واسعة من الشباب على مدار سنوات طويلة سابقة، إلا أنهم ساهموا، وبقوة، في حماية وصون الهوية الوطنية وبلورتها، وكان لهم دور بارز في مسيرة شعبنا النضالية، كما كان لهم فضل كبير وإسهام ملموس في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتكريس مفاهيم العمل التطوعي والتضامن الاجتماعي والتي ساهمت جميعها في حماية النسيج الاجتماعي، وفي توفير مقومات الصمود لشعبنا.
د. النجاب: تطوير نظم المعلومات لرصد المؤشرات الصحية لفئة الشباب
من جهتها طالبت مديرة مركز جذور للانماء الصحي والاجتماعي د. سلوى النجاب بتطوير نظم المعلومات لرصد المؤشرات الصحية لفئة الشباب وجمع البيانات وربطها بالمحددات التي تؤثر على الصحة عند التخطيط ووضع السياسات واجراء البحوث والدراسات المعمقة لمتابعة احتياجات الشباب والشابات الصحية في ظل التحولات السريعة والمركبة التي يعيشها المجتمع.
واكدت النجاب، ان تحسين صحة الفتيات مرتبطة بالتصدي لعدم تكافؤ الفرص في المجالين الاجتماعي والاقتصادي وتحسين ظروف الحياة اليومية، مؤكدة ايضا ازدياد تفشي الاعراض النفسية من حالات الاغتراب واليأس والعجز والهجرة بين الشباب ولا سيما بين الشابات، كما يساهم تردي الحالة النفسية للشباب في تبني انماط سلوكية محفوفة بالخطر والجنوح والعنف والجريمة وتناول العقاقير المهدئة وتعاطي المخدرات والكحول والتدخين مما يهدد أمن المجتمع وسلامته.
وقالت اذا تفحصنا كل من المحددات الصحية'العوامل التي تؤثر على الوضع الصحي مثل الفقر، وضع المرأة'، والتغيرات الديمغرافية، والتحولات السكانية السريعة في المجتمع، فانه سيظهر أن هناك جملة من المخاطر الصحية التي على صانعي السياسات أن يعملوا معا لقراءتها واستدراكها من خلال الفهم الشامل.
واكدت د. النجاب ظهور أنماط سلوكية جديدة وممارسات اجتماعية مستحدثة مما اعاد تشكيل الاولويات الصحية للشباب في ظل سياسات تنموية لم تستطع ان تواكب او تتعامل مع هذه المتغيرات وأهمها: في الوقت الذي انحسرت فيه الامراض المعدية هناك تزايد في الامراض غير السارية أو المزمنة مثل السكري والضغط والقلب والامراض النفسية ومرض السرطان.
وأكدت ايضا ان البدانة هي احد أهم التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني والتي تعتبر المحدد الاهم للامراض المزمنة، متطرقة الى ان جملة من الدراسات أظهرت ان البدانة والخمول والتدخين آخذة في الازدياد بين الفئة الشابة لتصل الى حوالي 25%.
وانتقدت د. النجاب الخدمات المتوفرة والسياسات التنموية التي تحاول جاهدة عدم الخوض في موضوع الصحة الجنسية والانجابية لحساسيته أمام الثقافة السائدة والاعراف والتقاليد الشائعة وبرامج الارشاد والمشورة قاصرة وغير منظمة ومعدومة.
واكدت ان عدم توفر بيانات واحصائيات لا يلغي النتائج النفسية والجسدية والامراض المتصلة بالجنس التي بدأت بالظهور في مجتمعنا في ظل غياب اجراءات جدية للحماية من اثارة و توفير مراكز صحية صديقة للشباب.
واعتبرت د. النجاب ان العنف المبني على النوع الاجتماعي هو الانتهاك الاخطر لصحة الشابات الفلسطينيات وحقوقهن الانسانية والانجابية حيث ان الاثار المباشرة ةالبعيدة لهذه الظاهرة تصيب الشابات بالاعتلال الجسدي والنفسي.
أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعر، فقال:'تكمن اهمية الاحتفال بيوم الشباب العالمي لتسليط الضوء على قضايا الشباب في الاراضي الفلسطينية المحتلة 'النفسية والصحية والاجتماعية والامن والامان والبطالة والتشغيل' ففي كل عام عبر بطرق مختلفة عن هذه القضايا، ولكن هذا العام يتميز بشراكة مع جهاز الاحصاء المركزي، فهناك ارقام تستحق النقاش والتحليل، وهي مقدمة لتقرير والمنتدى حول واقع الشباب في فلسطين.
وأضاف، لدينا كم من الاحصائيات وعلى صناع القرار النظر اليها وتطبيقها والعمل على تحليلها وعلى المؤسسات ان تأخذ الارقام الاحصائية وتروجها وبخاصة انها مذهلة في تخصصاتها، متطرقا الى الممارسات الصحية الخاطئة والعادات السلبية التي يمارسها الشباب وانتشار هائل للمقاهي وتردد الشباب عليها بشكل مرتفع.

انشر المقال على: