الاحتلال يهدم قرية العراقيب للمرة 137
الخميس 20 ديسمبر 2018 | 02:00 م
فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف
هدمت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، قرية العــراقيب في النقب المُحتل، للمرة 137 على التوالي، وشرّدت الأهالي إلى العراء، في ظل الأجواء الماطرة والصعبة.
وأفادت المصادر المحلية الجرافات الصهيونية وبحماية من الشرطة هدمت مساكن المواطنين، وشرّدت الأهالي في العراء دون مأوى رغم أحوال الطقس السيئة والماطرة والعاصفة، في الوقت الذي أكّدوا فيه تمسّكهم بالأرض، وعدم التسليم للاحتلال.
وقال الناشط في القرية عزيز الطوري: "إن جرافات تابعة لسلطات الاحتلال ترافقها قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ووحدة شرطة "يوآف" التابعة لوزارة داخلية الاحتلال، اقتحمت القرية وقامت بهدم بيوتها وتشريد عائلاتها في المطر والبرد الشديد بحجة البناء غير المرخص".
وأضاف الطوري إنّ "قوات الاحتلال قد هدمت العراقيب 137 مرة؛ منذ 27 تموز/ يوليو 2010، بحجة أن ملكية الأراضي التي أقيمت عليها القرية تتبع للدولة العبرية".
وأشار إلى أن آخر عملية هدم (المرة الـ 136) كانت بتاريخ 22 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، لافتًا إلى أن "سلطات الاحتلال تهدف من خلال استمرارها بهدم مساكن العراقيب إلى دفع أهلها لليأس، في مسعى لتهجيرهم عن أراضيهم وقريتهم التي أقيمت منذ مئات السنين".
وتهدم سلطات الكيان القرية كل شهر تقريبًا، والتي لا تعترف بها الحكومة الصهيونية، وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
في المقابل، يواجه أهالي القرية إجراءات الاحتلال بالصمود والإصرار على إعادة إعمار قريتهم بعد كل عملية هدم، حتى باتت قرية العراقيب رمزًا لمعركة الفلسطينييــن من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية.
وأقيمت قرية العراقيــب للمرة الأولى إبان فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطيــن التاريخية.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 45 قرية عربية في النقب، ولا بملكية المواطنين لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير