الاحتلال ينكل بعائلة منفذ عملية "الدهس" ويعتقل والده ويقتحم منزله نكّلت أجهزة أمن الاحتلال الصهيوني بعائلة منفذ عملية الدهس التي تمت اليوم بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، وذلك عقب اقتحامها منزل العائلة بحي راس العامود ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة. وأفاد مراسلنا في المدينة أن قوات الاحتلال اقتحمت مساء اليوم الجمعة، منزل منفذ عملية الدهس الشاب محمد محمود السلايمة، وحاصرت عشرات العناصر من الوحدات الخاصة منزل منفذ العملية، ثم اقتحموه واخرجوا المتواجدين من داخله، وشرعوا بتفتيشه بشكل استفزازي. في الوقت نفسه، ما زالت قوات الاحتلال تحتجز والد منفذ العملية (محمود 50 عاما)، وشقيقه (رامي 28 عاما) في مركز تحقيق واعتقال "المسكوبية" غربي القدس المحتلة منذ ساعات ظهر اليوم. ولفت مراسلنا الى أن مواجهات عنيفة اندلعت في محيط منزل السلايمة، بين الشبان وقوات الاحتلال المتواجدة بالمنطقة، وتجددت مساء اليوم أصيب خلالها عدد من الشبان بالرصاص المطاطي وعشرات المواطنين باختناقات نتيجة استنشاقهم للغازات السامة المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الاحتلال بكثافة وبشكل عشوائي على المنطقة ومنازل المواطنين، كما اصيب مصور صحفي تم معالجته ميدانيا. وكان الشاب محمد محمود عبد الرزاق السلايمة 22 عاما أصيب قبل ظهر اليوم الجمعة بجراح وصفت بالخطيرة، بعد إطلاق النار عليه بدعوى قيامه بدهس جنود صهاينة بشكل متعمد في حي الشيخ جراح. واستدعت شرطة الاحتلال والد وأشقاء الشاب المصاب للتحقيق معهم في مركز "المسكوبية"، في ما يعاني الشاب السلايمة من جراح صعبة بعد إطلاق النار عليه صباح اليوم من مسافة صفر في شارع رقم "1" بمدينة القدس، بعد قيامه بدهس جنود تواجدوا بالمنطقة. وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود أن الشاب يرقد في المشفى للعلاج، وستعقد للشاب يوم غد جلسة في محكمة الصلح الصهيونية غربي القدس، لطلب تمديد اعتقاله على ذمة التحقيق غيابيا نظرا لخضوعه للعلاج.