الاحتلال يمنع مسيرة راجلة قادمة من حيفا من الوصول إلى الأقصى
منعت قوات الاحتلال الصهيونية، اليوم الخميس، مسيرة راجلة قادمة من حيفا وتحمل شعار "أفشوا السلام بينكم" من الوصول الى محطتها الأخيرة داخل المسجد الأقصى بعد قطع المشاركين مسافة 187 كيلومتر خلال ستة أيام.
وطلبت قوات الاحتلال من المشاركين وعددهم 20 مواطنا بالعودة إلى ديارهم داخل الاراضي المحتلة منذ الـ48 دون مبرر، وذلك بعد أن نجحوا بالوصول الى حي وادي الجوز القريب من سور القدس التاريخي، واحتجزت بطاقات المشاركين قبل أن تجبرهم على مغادرة القدس المحتلة.
وكان المشاركون وصلوا الليلة الماضية حي شعفاط وسط القدس المحتلة، والتقوا عائلة الشهيد محمد أبو خضير قبل مواصلة مسيرهم صباح اليوم باتجاه القدس القديمة والمسجد الاقصى المبارك قبل توقيفهم على تخوم البلدة العتيقة.
من جانبه، قال سندباد طه أحد مركزي المسيرة، إنه على بعد ما يقارب كيلومتر عن المسجد الأقصى تم منعهم من التقدم من قبل قوات الاحتلال، وقال: رغم محاولاتنا بالتفاوض كخلع السترات الصفراء أو تسليم الهويات، إلا أنهم أصروا على منعنا من الوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه".
وأجبرت قوات الاحتلال المشاركين في المسيرة على صعود حافلة لنقلهم إلى مدينة حيفا عبر أريحا، إلا أنها أنزلتهم وسط الطريق بعد حجز هوياتهم، دون أن يكون بحوزتهم طعام وشراب أو نقود.
وأعرب العديد من المشاركين عن امتعاضهم من هذه الممارسات غير القانونية أو الإنسانية، وشرعوا بالهتاف والتظاهر وسط الطريق احتجاجا على منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى وإخراجهم بالقوة من مدينة القدس، دون تقديم أي حجج أو ذرائع.
وكانت مسيرة "أفشوا السلام بينكم" انطلقت السبت الماضي مشيا على الأقدام من مدينة حيفا نحو المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة نحو 20 شخص من بلدات الداخل الفلسطيني.