الاثنين 25-11-2024

الاحتلال يقول ان مصر والأردن تضغطان لوقف انتفاضة القدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يقول ان مصر والأردن تضغطان لوقف انتفاضة القدس

قالت مصادر أمنية وسياسية صهيونية اليوم الجمعة إن كلا من مصر والأردن تمارسان ضغوطا مكثفة على الرئيس محمود عباس للتصدي لاستمرار "انتفاضة القدس".
ووفق المعلّق العسكري في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أليكس فيشمان فإن المصادر "الإسرائيلية" ذكرت أن القاهرة وعمان تضغطان لتهدئة الأوضاع في القدس المحتلة وعدم السماح للأحداث بالانتقال إلى الضفّة الغربية.
يأتي ذلك فيما قالت المصادر إن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" لم تتوقّع أن يتحول العمق "الإسرائيلي" إلى جبهة داخلية مستهدفة بهذا الشكل مع تصاعد انتفاضة القدس وتنفيذ عدة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار.
واعترفت المصادر أن العمق "الإسرائيلي" هو عمليًا الجزء الضعيف في المعادلة، نظرًا لحالة الرعب والهلع والهستيريا التي تعم الكيان من شماله إلى جنوبه مرورا بمركزه.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه على الرغم من الحشود العسكرية في القدس وباقي المناطق المحتلة لتبديد الذعر في صفوف اليهود، استمرت العمليات وتفاقم الخوف، ولم تجد الحكومة "الإسرائيلية" سوى مهاجمة عباس وخطابه الذي أشار فيه إلى إعدام فتي فلسطيني بقي حيا.
وحسب تلك المصادر فإن حملة الحكومة "الإسرائيلية" على عباس وعلى السلطة الفلسطينية ترمي إلى صرف الأنظار عن تدهور مكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته في استطلاعات الرأي.
وواضحت أن الإدارة الأمريكية التي تمهد لتدخل سياسي آثرت الاصطفاف إلى جانب الموقف "الإسرائيلي" في مهاجمة المقاومة الشعبية الفلسطينية، وتراجعت عن توصيف سابق لها بأنّ "إسرائيل" عمدت إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.
في كل حال تواصلت عمليات الطعن في القدس والمستمرة منذ أسبوعين رغم القرارات الأمنية الحاسمة بنشر جيش الاحتلال في الطرق العامة وفي مراكز المدن.
ولهذا السبب يرى المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هارئيل أن الجيش "الإسرائيلي" لم يعد يقدم أي تقدير بشأن مدى استمرار الأحداث، وصار يكرر القول إن هذا وضع مختلف من الأساس، ويمكن أن يستمر لفترة زمنية لا بأس بها.
وأوضح هارئيل أن ذلك يعود إلى واقع أن الأحداث بدأت من أدنى وأنه لا وجود لقيادة مركزية، ما يجعل التقدير صعبًا، على حد تعبير المصادر الأمنيّة.
وكان جيش الاحتلال عمد إلى إخراج المجندين من قواعد التدريب، وزجهم في القدس المحتلة ومدن أخرى لمساعدة الشرطة.
وزاد هذا من عبء الجيش الذي اضطر أصلاً إلى مضاعفة نشر قواته في الضفة الغربية، وعلى طول قطاع غزة، ما دفع إلى إلغاء معظم التدريبات في الوحدات النظامية، فضلاً عن تجميد العديد من دورات الضباط القيادية.
وهناك تفكير في الجيش باستدعاء القوات الاحتياطية بعدما استدعى حرس الحدود بعضًا من قوته الاحتياطية ووضعها تحت إمرة الشرطة.
وأقام الجيش حواجز إسمنتية أمام بعض الأحياء العربية شرق القدس لفرض المزيد من القيود عليها، ومع ذلك، فإن التقديرات تشير إلى وجود الكثير من الثغرات التي يستطيع عبرها مرور من يرغب في تنفيذ عمليات.
وبحسب المصادر "الإسرائيلية" أضافت الهبة الشعبية الفلسطينية الواسعة إلى أعباء "إسرائيل" الأمنية أعباء جديدة، وهو ما دفع للدعوة إلى التفاهم مع السلطة الفلسطينية في ظل الحاجة المشتركة للجانبين للتهدئة.
في كل حال، يبدو أنّ "الإسرائيليين" يريدون تدفيع نتنياهو ثمن الرعب الذي يعيشونه جراء تدهور الوضع الأمني، إذ أشار استطلاع أجراه المركز "الإسرائيلي" للديمقراطية وجامعة "تل أبيب" إلى انعدام ثقة الجمهور جراء موجة العنف.
ويمنح أغلب "الإسرائيليين" درجة راسب للحكومة في إدارة الأمن في القدس. وتوقع 41 في المائة نشوب انتفاضة فلسطينية كبيرة خلال عام إذا بقيت العلاقات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية على حالها الراهن.
ويؤمن 61 في المائة من "الإسرائيليين" أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين، وربما أن الضربة القاضية لنتنياهو هي إيمان أغلبية "الإسرائيليين" بأنّ أفيغدور ليبرمان هو وزير الأمن المُفضّل لديهم، كما أكّدت نتائج الاستطلاع.
أما فيما يتعلق بموعد انتهاء الهبّة الشعبية الفلسطينية، فأكّدت المصادر الأمنيّة في "تل أبيب"، على أنّه من المُستحيل تحديد الفترة الزمنيّة لذلك، معللةً ذلك، بأنّ الحديث يدور عن أعمالٍ فردية وأنّه لا توجد قيادة لهذه الهبة.
ولفتت المصادر إلى أنه على الرغم من تحريض عباس، على حدّ تعبيرها، فإنّه يمنع انتقال الأحداث إلى الضفة الغربية.

انشر المقال على: