الاحتلال يقمع المسيرات الأسبوعية ويعتدي على الصحافيين في كفر قدوم
رام الله – "الأيام"، "وكالات": اعتدت قوات الاحتلال، أمس، على طفل وستة صحافيين، في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، خلال قمعها للمسيرة الأسبوعية السلمية في القرية، المناهضة للاستيطان، والمطالبة بفتح مدخل القرية الرئيسي المغلق منذ عشر سنوات.
وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال اعتدوا على الطفل محمد بشار اشتيوي (10 أعوام) أثناء تواجده أمام منزله، كما اعتدوا على الصحافيين جعفر شتية مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وبكر عبد الحق مصور تلفزيون نابلس، وفارس فارس مصور وكالة فلسطين اليوم، ونضال شتية مصور وكالة الأنباء الصينية، وعدي القدومي، ونوح القدومي، بالضرب المبرح أثناء تأديتهم واجبهم المهني، قبل أن يقتادوهم إلى مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية.
وذكرت مصادر محلية من قرية كفر قدوم أن الصحافي جعفر اشتية أصيب بكسور في يده نتيجة الاعتداء، في حين أصيب عبد الحق بجروح متوسطة، مضيفة أن جنود الاحتلال أجبروا الصحافيين الستة على توقيع تعهد بعدم ممارسة مهام عملهم كصحافيين في كفر قدوم، قبل أن يطلقوا سراحهم.
وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال اعتقلوا الشابين قسام زاهي (18 عاماً) وعبد الله عوني (19 عاماً)، واقتادوهما إلى معسكر مستوطنة "قدوميم".
وأصيب، أمس، عشرات المواطنين بحالات اختناق، في قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
كما اعتدت قوات الاحتلال، أمس، على المشاركين في تظاهرة قرية المعصرة الأسبوعية، التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الريف الجنوبي لبيت لحم، بمشاركة متضامنين فرنسيين، وفعاليات وأهالي القرية، لمناسبة يوم القدس العالمي الذي صادف امس، وتنديدا بالاعتداء الإجرامي الذي قام به مستوطنو "كفر عصيون" ضد عائلة من بلدة نحالين.
وأصيب، أمس، عشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق وتقيؤ شديدين، في قرية بلعين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان صحافي، أمس، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة المعروفة باسم "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الضم والتوسع، كما رشوهم بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء السلام الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق وتقيؤ شديدين.