الاحتلال يقضي بسجن صدقي المقت 14 عاما بتهمة التخابر لصالح سوريا
اصدرت محكمة الاحتلال المركزية في مدينة الناصرة الثلاثاء، حكمها على الأسير المضرب عن الطعام صدقي المقت, وذلك بالسجن الفعلي 14 عاما بتهمة التجسس ونقل المعلومات.
يشار الى أن المقت قد اعتقل في 25 شباط 2015 على خلفية توثيقه لشريط مصور على الحدود "الاسرائيلية" السورية .
ويتضح من التحقيقات أن الأسير الأمني السابق صدقي احمد المقت من سكان مجدل شمس بهضبة الجولان وثق نشاطات الجيش في الحدود الشمالية بنفسه وبمساعدة آخرين وقاموا بتحويلها الى عناصر في المخابرات والنظام السوري بواسطة رفع المواد عبر شبكة الانترنت اضافة لنشر المواد بالتلفاز السوري وبواسطة اتصالات مباشره ما بين صدقي وعناصر في سوريا.
وحسب لائحة الاتهام، اعترف صدقي خلال التحقيقات معه أنه جمع معلومات حول نشاطات الجيش "الاسرائيلي" بالشمال ونشر المواد بالإنترنت وبرامج تلفزيوني سوري وايضا اعترف بعلاقته مع مدحت صالح وهو رجل بارز بالنظام السوري والمعروف بعلاقاته مع عناصر بالمخابرات السورية .
وكان عميد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال صدقي المقت قد أكد زيف وكذب جميع التهم الموجهة إليه في ملف اعتقاله/ وأكد أنها مسيسة وتصب في خانة التعتيم الإعلامي وإخفاء حقيقة ارتباط المجموعات الإرهابية المسلحة بالكيان الصهيوني الذي يرعى ويقدم الدعم المباشر للإرهابيين.
وفي رسالة نقلتها عائلته قال المناضل المقت: "أتحدى سلطات الكيان "الاسرائيلي" ووسائل إعلامه العنصرية بالكشف عن تفاصيل ملف اعتقالي والتهم الباطلة الموجهة لي أمام الرأي العام".
وأضاف: "أتحدى ما يسمى سلطة السجون الصهيونية إدخال أي وسيلة إعلامية لإجراء مقابلة معي داخل الزنزانة لأنهم يخافون من قول الحقيقة بصوت عال وفضحهم أمام العالم الذي يعمي عينيه ويصم أذنيه عن قضية الأسرى العرب في سجون الاحتلال مؤكدا إصراره على كشف حقيقة اعتقاله رغم كل سياسات التهديد والوعيد الذي تتوعد به سلطات الاحتلال".
وتوجه عميد الأسرى بالتحية لسورية شعبا وجيشا وقيادة مثمنا بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري في حربه ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في آب عام 2012 عن عميد الأسرى السوريين في سجونها صدقي المقت بعد 27 عاما قضاها في غياهب معتقلات الاحتلال لتعيد اعتقاله في الـ25 من شباط عام 2015 بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خليوية.