الثلاثاء 26-11-2024

الاحتلال يقرر توسعة تدريس منهاجه بمدارس القدس المحتلة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يقرر توسعة تدريس منهاجه بمدارس القدس المحتلة

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، بأن حكومة الاحتلال صادقت خلال جلستها قي ساحة البراق أمس الأحد، على توسيع استخدام المنهاج الدراسي العبري في مدارس القدس المحتلة، من خلال زيادة عدد صفوف الصف الأول التي ستخضع للمنهاج "الإسرائيلي" وزيادة عدد المستحقين للحصول على شهادة "البجروت" الموازية لشهادة التوجيهي الفلسطينية.

ويقضي قرار حكومة الاحتلال بتطبيق هذه الخطة على مدار السنوات الخمس المقبلة.

كما تقضي هذه الخطة، التي بادر إليها وزير التربية والتعليم الصهيوني، المتطرف نفتالي بينيت، ووزير شؤون القدس الصهيوني، زئيف إلكين، بحصول المدارس على محفزات اقتصادية مقابل تدريس المنهاج "الإسرائيلي"، بينما لا تحصل المدارس التي تطبق هذه الخطة على زيادة بميزانياتها.

وتعتزم حكومة الاحتلال تشكيل طاقم يعمل على تقديم خطة عمل لتطبيق المنهاج الدراسي في مدارس القدس المحتلة ومصادر تمويل لها، في غضون شهر.

من جهتها، زعمت وزارة التربية والتعليم بحكومة الاحتلال، في بيان أصدرته أمس، أن هدف الخطة "تحسين جودة حياة سكان الأحياء العربية في القدس وتعزيز قدرتهم على الاندماج في المجتمع والاقتصاد "الإسرائيلي"، وبذلك تقوية مناعة "العاصمة" كلها".

وبحسب الخطة، سيزيد عدد صفوف الصف الأول في مدارس القدس المحتلة التي يُدرس فيها المنهاج "الإسرائيلي"، الذي يركز على موضوعي اللغة الانجليزية والرياضيات، 100 صف آخر بصورة تدريجية.

وتسعى دولة الاحتلال إلى رفع نسبة خريجي المدارس الفلسطينية المستحقين لشهادة "البجروت" من 12% إلى 26%، وزيادة نسبة المستحقين لشهادات تخرج تكنولوجية من 11% إلى 33%. وتدعي وزارة التربية والتعليم الصهيونية أن الخطة تسعى إلى خفض نسبة التلاميذ المتسربين من الدراسة في الصفوف الثانوية من 28% إلى 25.5%.

ونقلت هآرتس العبرية عن مصدر مطلع في وزارة التربية والتعليم الصهيونية قوله إن البرنامج الدراسي للحصول على شهادة بجروت هي اختيارية وليست إلزامية. لكن في المقابل، سيحصل المنضمون إلى هذه الخطة على محفزات اقتصادية، مثل تمويل زيادة حصص التدريس وتوسيع برامج التعليم في المدرسة وتحسين البنية التحتية في المدارس، وذلك إضافة إلى الميزانية الأصلية المخصصة لهذه المدارس.

وتثير هذه الخطة غضبا في الجانب الفلسطيني كونها تسعى إلى أسرلة القدس المحتلة. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، لـ"هآرتس" إن "هذه الخطة غايتها تحويل القدس إلى يافا أو عكا. فقد أدخلوا جهاز التعليم في أزمة، والآن هم يبتزون. و"إسرائيل" هي قوة محتلة في القدس ويحظر عليها التدخل في مضامين التدريس".

من جانبه، لم يُخف بينيت الهدف من وراء هذه الخطة، وقال إن "القدس يجب أن تكون موحدة بالأفعال وليس بالكلام. وكلما يتم تعميق التعليم بموجب المنهاج الدراسي "الإسرائيلي"، كلما نواصل تقوية جهاز التعليم في شرقي المدينة".

وقال إلكين إنه "يؤمن بأن السيادة مساوية للقدرة على الحكم والمسؤولية وينبغي التعبير عن ذلك في مجال التعليم".

انشر المقال على: