الاحتلال هاجمهم بوحشية: إغلاق شارع 60 قرب بيت لحم تضامناً مع الاسرى
بيت لحم/ منجد جادو -رئيس تحرير الشبكة -هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي بوحشية مسيرة نظمها العشرات من نشطاء مواجهة الاستيطان والجدار ببيت لحم بمشاركة اهالي الاسرى وممثلي وزارة الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني ببيت لحم حيث اغلق المتظاهرون الشارع الالتفافي المعروف بشارع 60 القريب من محطة محروقات النشاش بالقرب من بلدة الخضر الى الجنوب الغربي من مدينة بيت لحم.
وقام جنود الاحتلال بمهاجمة المشاركين في المسيرة الذين اغلقوا الطريق امام المستوطنيين حيث قاموا برفع الاعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بالاحتلال الاسرائيلي وجرائمه بحق الاسرى كما رددوا الهتافات الوطنية الداعمة للاسرى والمؤكدة ان شعبنا لن يترك الاسرى لوحدهم مؤكدين انهم سيقومون بتنظيم العديد من الفعاليات الاحتجاجية التي ستنغص على المستوطنيين وجنود الاحتلال حياتهم في اراضي الضفة الغربية ردا على ما يقترفونه من جرائم بحق الاسرى عموما والاسرى المضربين عن الطعام خصوصاً.
لمشاهدة الفيديو - تصوير ومونتاج: جوزيف سفر
هذا وكان المشاركون في المسيرة قد اغلقوا الشارع وتحدوا المستوطنيين لفترة من الوقت قبل وصول قوات مدججة من جنود الاحتلال الاسرائيلي التي قامت بالاعتداء بالضرب بالعصي على المتظاهرين حيث اعتدت على الناشطين منذر عميرة وابراهيم مسلم بالضرب كما قامت بالقاء العديد من قنابل الصوت باتجاه المشاركين واهالي الاسرى الذين تجمعوا عن المفترق بعد اغلاق الشارع لنحو نصف ساعة وسط اعتداءات وغضب المستوطنيين الذين حالوا دهس المشاركين في المسيرة.
وفي هذا الاطار قال منذر عميرة منسق الفعاليات ضد الجدار وةالاستيطان الاسرائيلي في حديث مع شبكة PNN ان مسيرة اليوم تمثل رسالة قوية للاحتلال الاسرائيلي بان جماهير الشعب الفلسطيني لن تترك الاسرى وحدهم في مواجهة هذه الجرائم التي ترتكب بحقهم من قبل سلطات الاحتلال التي تتجاوز كل مواثيق حقوق الانسان والامم المتحدة مشددا على ان هذه الفعالية تمثل رسالة تضامن مع الاسرى في معركتهم بامعائهم الخاوية.
واكد عميرة ان المستوطنيين لن ينعموا بالامن والامان ولن يستريحوا وهم يعيشون فوق الاراضي الفلسطينية مشددا على ان هذه الفعاليات تاتي اليوم ضمن الفعاليات الجماهيرية للتضامن مع الاسرى الفلسطينيين مضيفا ان هناك سلسلة من الفعاليات التي ستنظم في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 للتاكيد على ان هذه الاراضي هي اراضي محتلة وان على المستوطنيين الرحيل عنها ان عاجلا ام اجلا فلا مكان بفلسطين للاستيطان والمستوطنيين.
بدوره قال منقذ ابو عطون مدير مديرية وزارة الاسرى ان فعالية اليوم تاتي للتاكيد على ان جماهير شعبنا الفلسطيني بدات تتحرك على شكل اوسع للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام خصوصا في ظل الانباء التي تتوارد عن اقتراب الخطر على حياتهم مشيرا الى ان هذه الفعالية هي فعالية وطنية جماهيرية تحمل طابع تضامن الى جانب انها رسالة بان شعبنا لن يكل ولن يمل وسيتابع نضال الاسرى وعطاءهم حتى الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي .
الناطق باسم وزارة الاسرى الفلسطينيين حسن عبد ربة الذي شارك في المسيرة واغلاق الطريق قال ل PNN ان هذه الفعالية تمثل رسالة على الاحتلال الاسرائيلي ان يفهمها جيدا مفادها انه وفي حال استمرار تجاهل مطالب الاسرى المضربين عن الطعام فان الجماهير الفلسطينية ستخرج بشكل اوسع واعنف الى الشوارع للتضامن مع الاسرى ودعمهم في نضالهم المشروع .
واضاف عبد ربة ان رسالتنا لاسرانا ان جماهير الشعب تقف خلف الاسرى المضربين ايمن شراونة وسامر اليساوي وكل الاسرى كما انها تؤكد انه لن يكون هناك قيود على اماكن وشكل التحرك خصوصا في حدود الدولة الفلسطينية مشيرا الى ان قمع الاحتلال لهذه المسيرة بوحشية يهدف الى محاولة ارهاب المشاركين من اجل منعهم من تنفيذ المزيد من الفعاليات التضامنية.
كما اشار عبد ربة الى ضرورة تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات حقوق الانسان والهيئات الدولية قبل فوات الاوان موضحا ان حياة الاسرى المضربين عن الطعام في خطر وتزداد المخاوف على حياتهم دقيقة بعد دقيقة وساعة بعد ساعة .
رسالة احتجاج للامين العام للامم المتحدة ومطالبة للجماهير الفلسطينية بتحرك اوسع
المسيرة واغلاق شارع 60 الالتفافي تاتي في اعقاب وقفة احتجاجية شهدها مقر الامم المتحدة الانروا في قلب مدينة بيت لحم حيث كان المشاركون فيها قد نظموا اعتصاما تضامنيا امام المقر رفعوا خلاله اللافتات ورددوا الهتافات الداعمة للاسرى بمشاركة محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ومدير نادي الاسير ببيت لحم عبد الفتاح اخليل والمدير الاداري لنادي الاسير الفلسطيني بالضفة عبد الله الزغاري ومنقذ عطون مدير مديرية وزارة الاسرى ببيت لحم ويوسف العارف امين سر حركة فتح ببيت لحم وممثلي المؤسسات والفعاليات المختلفة واهالي الاسرى.
وقد قام المحافظ واهالي الاسرى والحضور بتسليم ممثلي الامم المتحدة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة طالبوه فيها بالتدخل العاجل لانقاذ حياة الاسرى المضربين عن الطعام حيث اكد موظفي الانروا انهم سيعملون على رفعها الى مكاتب رئاسة الانروا بالقدس ليقوموا بايصالها للامين العام وفق الاليات والطرق الرسمية المتبعة.
بدوره قال المحافظ حمايل ان معاناة الاسرى بحاجة الى مزيد من الحشد امام هذا الصمود الاسطوري للاسرى مضيفا ان هذا الحشد يجب ان يتعاظم لان هذه القضية هي قضية وطنية واخلاقية .
وطالب حمايل الجماهير والفعاليات والاطر ان يكون لها تواجد اكبر واوسع لدعم قضية الاسرى هي لان قضيتهم هي قضية لها بعد وطني كبير و هم يخوضون نضال ومقاومة ليس من اجل حريتهم لوحدهم بل من اجل حرية وكرامة كل الفلسطينيين والعرب وكل احرار العالم.
واكد حمايل على ان فعاليات اليوم تشكل رسالة الى العالم ومنظمات الامم المتحدة وهياتها للمطالبة بضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات للضغط على الاحتلال الاسرائيلي من اجل الافراج عنهم ووقف جرائمه بحق الاسرى الفلسطينيين.
بدوره قال عبد الله الزغاري اننا لا نريد ان نجلد انفسنا موضحا ان هناك فعاليات متصاعدة مع الاسرى في كل محافظات الوطن مشددا على ان الاسرى في اذهان كل جماهير شعبنا مضيفا ان هذا التجمع امام الانروا ياتي للمطالبة بضرورة وجود تحركات جدي وعملي للمطالبة بالافراج عن الاسرى جميعا وفي مقدمتهم الاسرى المضربين عن الطعام في مقدمتهم سامر العيساوي وايمن الشراونة الذين يمثلون ضمر الامة.
واكد الزغاري ان قضية الاسرى بحاجة الى جهود اكبر واكثر لدعم نضالهم موضح انهم يتعرضون الى اهمال وعمليات اعدام منظمة وممنهجة وبالتالي لا بد من تحرك فاعل على كل المستويات قبل فوات الاوان.
من جانبه قال ابراهيم مسلم شقيق الاسير خليل مسلم المحكوم بالسجن المؤبدة عشرين مرة ان وقفة اليوم تاتي لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية كما انه ياتي لمطالبة الاشقاء المصريين بضرورة الزام اسرائيل ببنود اتفاق شاليط الخاص بالاسرى مشددا على ان الاسرى الفلسطينيين هم اسى حرية و اسرى شعب مناضل ومقاوم ضد الاحتلال الاسرائيلي .
اما عبد الفتاح اخليل رئيس نادي الاسير فقد قال ان هذه الفعالية تاتي ضمن فعاليات التضامن وهي وقفة للتضامن مع الاسرى الذين يتعرضون لابشع عمليات التنكيل والتعذيب كما انهم يتعرضون للاهمال خصوصا الاسرى المضربين عن الطعام منذ فترات طويلة على اضرابهم كما اكد عل ان هذه الفعاليات فعاليات يومية لدعم الاسرى وارسال رسالة للاحتلال اننا لن نترك الاسرى لوحدهم وسنقف الى جانبهم بكل الوسائل.