الاحتلال استهدف 150 ناشطاً وكادرا محسوبًا على "الشعبية" خلال الأشهر 3 أشهر
بيت لحم - "القدس"دوت كوم
- نجيب فراج-
تتعرض الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنذ عدة أشهر إلى حملة واسعة اعتقالات واسعة تستهدف عناصر وكوادر وأنصار تابعين لها في الضفة الغربية بشكل كبير، طاولت نحو 150 مواطنًا ومواطنة.
وقال مصدر في الجبهة لمراسل "القدس": "إن قوات الاحتلال اعتقلت وخلال الثلاثة أشهر الماضية، نحو 150 معتقلاً ومعتقلة من محتلف أنحاء الضفة الغربية، وتركزت في محافظات رام الله وبيت لحم والقدس ومناطق أخرى، وتتم هذه الاعتقالات بحق النشطاء وبشكل يومي من خلال اقتحام المنازل فجرًا أو نصب الكمائن على حواجز طيارة مستخدمين الوحدات الخاصة المتنكرين بالزي المدني، وتستهدف الاعتقالات أيضا شابات وشبانًا معظمهم من جامعة بير زيت كما حصل مع الشابتين دارة الرنتيسي وليان ناصر مساء الإثنين، عبر حاجز عسكري على مدخل مدينة اريحا".
وأوضح المصدر أن هذه الاعتقالات تركزت في العشرة أيام الأخيرة، وطالت العديد من النشطاء المحسوبين على الجبهة، وجميعهم أسرى محررون لم يمضِ مددة طويلة على الإفراج عنهم، بل هناك نشطاء جرى اعتقالهم بعد خمسة أيام من الإفراج عنهم، بعد سنتين قيد الاعتقال الإداري، كما حصل مع رامي فضايل من رام الله الذي أطلق سراحه قبيل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، واحتفل به الأسبوع الماضي".
وتابع، "عائلة رامي اعتبرت العيد عيدين بالإفراج عنه، إلا أن قوات الاحتلال عادت لتعتقله فجر اليوم، مع أربعة آخرين من رام الله بينهم سالم بادي مسؤول مكتبة بلدية البيرة، والذي لا يستطيع أن يلتقط إنفاسه خارج السجن فتعود قوات الاحتلال وتعتقله، وقد أمضى نحو 16 عامًا في الاعتقال، نصفها قيد الاعتقال الإداري".
وأردف المصدر، "وهذا ما حصل مع كل من مصطفى عرابي من مخيم الجلزون شمال رام الله البالغ من العمر 60 عاماً، حيث اعتقل فجر أمس الإثنين، وهو ناشط في المجال التطوعي والخيري وكذلك مع زكريا النحاس من رام الله البالغ من العمر 62 عاماً ويوسف هوشة من بير زيت شمال رام الله (60 عاماً)، وناصر أبو خضير من القدس (62 عاماً)، وذيب نجاجرة (60 عاماً) من بيت لحم، وشهاب مزهر وشادي معالي من مخيم الدهيشة، إضافة إلى العشرات الآخرين، وجميعهم من الشخصيات الوطنية العامة.
وقال المصدر: "إن هذه الاعتقالات هي جزء من حملات متواصلة سبقها موجات عديدة منذ نحو السنة والنصف لتزج هذه القوات بالمئات من الكوادر في السجن".
وأوضح المصدر أن جوهر هذه الاعتقالات سياسية بحته تستخدم فيها قوات الاحتلال سيف الاعتقال الإداري بحق معظم المعتقلين لمرات متتالية، معتمدة على نظام الطوارئ البريطاني البائد، فيما أكد المصدر أن كل هذه الممارسات لن تمس من موقف الجبهة المبدئي إزاء الصراع العربي الفلسطيني، وأنها لن تتراجع عن مواقفها في النضال والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في العودة والحرية وتقرير المصير، حيث ستبقى متمسكة بها.
وشدد المصدر على أن هذه الاعتقالات غير شرعية وتندرج في إطار حرب الاعتقالات التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف الفصائل، من أجل ثنيها على مواصلة النضال المشروع، وحمل المصدر المسؤولية كاملة لقوات الاحتلال عن حياة هؤلاء الأسرى الذين يتعرضون لعمليات تنكيل وضرب أثناء عملية الاعتقال، كما حصل مع الشاب محمد نضال أبو عكر وخالد جمال فراج اللذان تعرضا لضرب منظم من قبل جنود الاحتلال بعيد اعتقالهما.