الإذاعة التونسية تنظم اليوم الإعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس شرعت الإذاعة التونسية اليوم الثلاثاء بتنظيم اليوم الإعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية وصمود القدس (وهي احتفالية إذاعية يقيمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويا في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني). وتمثل الإذاعة التونسية لأول مرة، بهذه المناسبة، دور الأستوديو العربي المركزي طوال ثماني ساعات كاملة من الثامنة صباحا إلى الرابعة عصرا بتوقيت غرينيتش. وأوضح بيان صحفي للإذاعة التونسية، أن الدليل البرامجي لليوم الإعلامي المفتوح يتضمن مواكبة للراهن الفلسطيني من خلال عدد من المحاور، تتصل بصمود القدس والحصار والأسرى والمهجّرين، ودور المبدعين الفلسطينيين والعرب في تعزيز الصمود الشعبي وإبقاء الحق الفلسطيني قائما في عيون العالم. وتشهد هذه الاحتفالية العربية ربطا مباشرا مع إذاعة صوت فلسطين، وبرمجة مواد إذاعية متنوعة الصيغ من إنتاج الهيئات الإذاعية العربية، ورسائل دعم للشعب الفلسطيني بأصوات عدد من المثقفين والمبدعين. كما ستتخلل الاحتفالية مراسلات مباشرة تؤمنها إذاعة صوت فلسطين من القدس ورام الله وغزة والخليل وشبكة صوت العرب من القاهرة ولاهاي وجنيف ونيويورك. وستتولى إذاعة تونس الثقافية بث فعاليات اليوم الإعلامي المفتوح على موجاتها الهرتزية التي تغطي كامل التراب التونسي، وعلى تردداتها الفضائية، وستشترك مع الإذاعة الوطنية في بث مباشر مزدوج لمدة ساعتين. وستتلقى بقية الهيئات الإذاعية العربية إشارة البث المباشر عبر نظام اتحاد إذاعات الدول العربية للتبادلات الإذاعية متعدد الوسائط والخدمات "مينوس". وثمّن وزير الثقافة التونسي السابق الدكتور مهدي مبروك قبول "الإذاعة التونسية" لمبادرة اتحاد إذاعات الدول العربية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية، ووصفها بـ "الخطوة الإيجابية". واعتبر مبروك، أن إحياء التفاعل العربي الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية يمثل مطلبا مهما في وقت تراجع فيه الاهتمام بالقضية الفلسطينية على جميع المستويات. وقال: "من دون شك عندما تخصص الإذاعة الوطنية الرسمية يوما كاملا للتضامن مع القضية الفلسطينية، وكان بإمكانها الاعتذار، ولديها من الحجج ما يكفي، على اعتبار أن تونس اليوم تستضيف مؤتمرا دوليا لدعم اقتصادها وكل وسائل الإعلام متجهة إلى هناك، هذا الاهتمام يمثل خطوة إيجابية ومحمودة من الإذاعة ومن القائمين عليها يجب أن تُشكر". واعتبر مبروك، أن هذا اليوم الإذاعي للتضامن مع القضية الفلسطينية، يمثل جزءا من بناء الذاكرة العربية المشتركة. وقال: "علينا أن نتذكر أيضا أن الثورة التونسية التي انطلقت قطرية بالأساس من حيث مطالبتها بالكرامة والعدل، وهذه قيم إنسانية نبيلة نشترك فيها مع الأشقاء الفلسطينيين، الذين يقودون ثورة ضد محتل غاصب". لكن مبروك لفت الانتباه إلى أن "المشهد العام في تونس خاصة، وفي العالم العربي بشكل عام، يشهد تراجعا في الاهتمام بالقضية الفلسطينية، بل إن بعض اللوبيات في الإعلام الخاص عمدت للتحرش بالقضية الفلسطينية، وحاولت الزج بها في الصراعات الداخلية". وأشار مبروك، إلى أن هناك محاولة قال بأنها "باتت مكشوفة تعمل من أجل شيطنة تيار فلسطيني بعينه، في محاولة للنيل من المقاومة". وأضاف: "أنا أميز بين تونس الرسمية، التي لم تطبع رسميا مع الاحتلال، وإن كنا نتمنى أن يتم اعتماد تجريم التطبيع، لكن هنالك قطاع من الإعلام الخاص يوالي بعض النخب الفرنكفونية يحاول التحرش بالقضية الفلسطينية، وهذا بالطبع لا يعكس روح التونسيين تجاه القضية الفلسطينية"، على حد تعبيره. يذكر أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا. وعادة ما يتم الاحتفال به في 29 تشرين ثاني (نوفمبر) من كل عام للتذكير بالقرار 181 الخاص بفلسطين.