القدس "- ازال الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الاحد، كاميرات المراقبة الموجودة على معبر رأس خميس، تمهيدا لإزالته وبناء جدار في مكانه ما يضطر المواطنين لقطع مسافة 5ر1 كيلومتر من اجل الوصول الى معبر مخيم شعفاط الجديد، غير المؤهل لاستيعاب مزيدا من الحركة، كما سبق وتعهدت الشرطة امام المحكمة الاسرائيلية بهذا الخصوص.
وتلقى رئيس لجنة تطوير حي رأس خميس، جميل صندوقه إتصالا هاتفيا من مسؤول في تخطيط الجدار أسمه "موله " ابلغه من خلاله ان الجيش الاسرائيلي قرر إزالة معبر حي رأس خميس يوم الثلاثاء المقبل، وبناء جدار فاصل بين رأس خميس، ومخيم شعفاط يمتد حتى معبر مخيم شعفاط الجديد.
واوضح أن هذه الخطوة التي تتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، ستضطر طلبة المدارس إلى السير مسافة تبلغ نحو كيلو ونصف الكيلو متر، من اجل الوصول الى معبر مخيم شعفاط ، كا ستؤدي إلى تضييق الشارع الرئيسي المحاذي للمعبر.
وقال " إن معبر مخيم شعفاط الجديد يشهد وضعا سيئا وخاصة في ساعات الصباح، بسبب الأزمات المرورية وتحرش الجنود بالبنات والأولاد خلال مرورهم عبره ."
وأضاف " لقد زار اليوم معبر رأس خميس نحو 50 ضابطا إسرائيليا، وقام العمال خلال الزيارة بإزالة 20 كاميرا مراقبة كانت موجودة في المعبر"، موضحاً انه إذا ما أقيم الجدار سيتم إقتطاع نصف عرض الشارع الرئيسي في الحي، وبالتالي سيتوجه السكان إلى الطرق الفرعية الضيقة في المخيم من اجل الوصول إلى المعبر، ما سيفاقم معاناة سكان الحي".
واكد جميل أن هذا القرار يعتبر التفافا على قرار المحكمة العليا الصادر في عام 2005 ويقضي بعدم إزالة هذا المعبر إلا بشروط لم يتم تنفيذ أي منها.
وقالت هنادي قواسمي، من جمعية حقوق المواطن، تعقيبا على ذلك ان "الاغلاق لو تم يعتبر مخالف لتأكيدات الشرطة أمام محكمة العدل العليا بأنها لن تغلق معبر رأس خميس، حتى تستكمل تحضير معبر مخيم شعفاط لمرور آلاف المواطنين القاطنين في المنطقة، وذلك يشمل 4 مسارات للسيارات، و8 مسارات للعابرين مشيا على الأقدام، منها مسربين لاستخدام طلاب المدارس فقط، كما يشمل أن يكون معبر شعفاط قادراً على استيعاب 5000 شخص في ساعات الذروة".
ولشلرت الى انه وبما أن الشرطة لم تنه بعد هذه الاستعدادات، فلا يحق لها حسب قرار المحكمة اغلاق معبر رأس خميس، وتحويل حركة المواطنين، إضافة إلى أن هذا الاغلاق سيلحق الضرر بحياة كثيرين ممن يسكنون الحي ، ويؤثر على سير حياتهم اليومية في الذهاب للعمل أو المدرسة أو العلاج والعبادة .