الثلاثاء 26-11-2024

الإبعاد عن القدس..سيف الاحتلال المسلط لملاحقة حماة الأقصى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الإبعاد عن القدس..سيف الاحتلال المسلط لملاحقة "حماة الأقصى" القدس 11-9-2013 /مصادر- بتصرف لا تعدم سلطات الاحتلال الاسرائيلية الوسائل "اللاانسانية" المخالفة للأعراف والقوانين الدولية في اطار مخططاتها الممنهجة لتهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي وتفريغها من سكانها الأصليين والفصل بين أحيائها العربية بسرطان المستوطنات والطرق الالتفافية. ويأتي على رأس هذه الوسائل قرارات الإبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك التي طالت رموزا دينية ووطنية وقيادات سياسية وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية ودعاة وخطباء مساجد من أهل القدس والداخل الفلسطيني, كما ضمت قائمة المبعدين العشرات من حراس وسدنة المسجد الأقصى وفتية وشبان من البلدة القديمة بالقدس الذين أفشلوا برباطهم وصدورهم العارية محاولات المستوطنين لاقتحام وأداء صلوات جماعية في الأقصى. يقول الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا: إن الاحتلال يهدف من سياسة الإبعاد الى تكميم الأفواه والحد من الوقوف أمام اليهود المتطرفين الذين يقتحمون رحاب الاقصى، كما يهدف أيضا الى اثارة الرعب والخوف في صفوف العامة من الناس حتى لا يفكروا بمقاومة المحتلين ويرضون بالأمر الواقع. وأضاف صبري، الذى أبعدته سلطات الاحتلال عن الاقصى 3 مرات الاولى في 2010 لمدة 6 أشهر والثانية في 2011 لمدة 6 أشهر والثالثة في 2012 لمدة شهرين- ان سياسة الابعاد مرفوضة وغير قانونية وغير انسانية وهي بمثابة "الموت البطيء" للمدافعين عن القدس. موضحا أن جماعات يهودية متطرفة تقف وراء إبعاد المدافعين عن المسجد الأقصى بهدف إسكات الحق ومنع أي معارض لدخول المستوطنين إلى المسجد . وتابع: نحن ندرك ان الاحتلال ايخطط للاقصى خططا عدوانية ويسعى لانتهاز الفرصة المناسبة للانقضاض عليه ولكننا نقف له بالمرصاد وسنظل يقظين ومنتبهين لصد أي محاولة على أرض الواقع.مشيرا الى أن الاحتلال يستغل انشغال العالم العربي بمشاغله الداخلية، بالإضافة الى الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني لينفذ مخططاته العدوانية في القدس بشكل عام والأقصى بشكل خاص. وحول سبل مواجهة قرارات الابعاد عن القدس، شدد الشيخ عكرمة صبري على ضرورة دعم المؤسسات المقدسية في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها حتى يتمكن المواطنون من الرباط والصمود والحفاظ على المدينة في وجه مخططات التهويد. وقلل خطيب الأقصى من أهمية اللجوء للمحاكم الاسرائيلية للطعن على قرارات الإبعاد، موضحا أن هذه المحاكم ليست مستقلة وتخضع للأجهزة الأمنية وتعتبر أحد أذرع الاحتلال. من جهته، يقول الدكتور حسن خاطر رئيس مركز القدس الدولي والأمين العام السابق للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن عقوبة الابعاد عن القدس فردية وجماعية ..وكل من يدافع عن القدس والمسجد الاقصى، أو يفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه عرضة لهذه العقوبة التي تمتد لتشمل أيضا الاعتقال والمنع من السفر. ووصف خاطر –الذي يقيم في رام الله ومنعه الاحتلال من دخول القدس- قرارات الإبعاد لحماة القدس والاقصى بــ "التعسفية والعنصرية واللاإنسانية وغير القانونية". مؤكدا أنها لا تخضع لمنطق أو قانون وانما تخضع لحسابات القوة الاحتلالية . وأشار الى أن سلطات الاحتلال تريد أن تستمر في جريمة مخطط تهويد القدس وتغيير طابعها العربي والإسلامي بدون أي إزعاج. مشددا على أن المقدسيين والفلسطينيين سوف يستمرون فى المقاومة وكشف جرائم الاحتلال بحق الاقصى لأنها مسئولية أمام الله وأمام التاريخ. وأوضح خاطر أن القدس هويتها عربية وإسلامية وهي مدينة محتلة، وما يقوم به الاحتلال فيها وبحق أهلها عبارة عن جرائم ومنها ما يرتقى الى جرائم حرب مثل اطلاق الغازات السامة المحرمة دوليا (غاز الفلفل) على المصلين المرابطين داخل المسجد الاقصى وإغلاق المسجد عليهم خلال اقتحامات المستوطنين اليهود والحاخامات لباحاته مؤخرا. وحول سبل مواجهة أوامر الأبعاد، قال خاطر إن خط الدفاع الأول والأخير عن القدس والأقصى الآن هم المقدسيون أنفسهم والمرابطون المدافعون عن الاقصى والمدينة المقدسة. وأضاف:إن دور وسائل الاعلام العربية والدولية في كشف جرائم الاحتلال بالقدس "ضعيف" وبالتالي لابد من تفعيل هذا الخط لأنه يمكن بدوره أن يفعل خط الدفاع القانونى والسياسي وتحفيز الأمة واستثارة غضبها وغيرتها وحميتها على القدس. ونبه خاطر الى ان هناك خطوط دفاع معطلة ويجب اعادة تفعيلها بسرعة وقبل فوات الأوان ومنها خط الدفاع المالي لتعزيز صمود المقدسيين.

انشر المقال على: