الأحد 24-11-2024

الأمّ سهى جبارة في قبضة السلطة الفلسطينية ..تحقيق وترهيب وتفاصيل كثيرة !

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الأمّ سهى جبارة في قبضة السلطة الفلسطينية ..تحقيق وترهيب وتفاصيل كثيرة !

في انتهاك خطير لكل المحرمات الوطنية والاجتماعية، اعتقل جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله بداية الأسبوع الحالي السيدة سهى بدران جبارة (31 عاماً) من منزلها في بلدة ترمسعيا شمال المدينة، على خلفية سياسية، ونقلها إلى سجن أريحا سيئ السمعة.

ولدى اعتقالها، تركت السيدة بدران أطفالها الثلاثة في حالة بكاء شبه دائم، وامتناع عن تناول الطعام، وغصة في قلوب عائلتها، وخشية على حياتها، كون ما جرى لابنتهم يعدّ سابقة لدى الأجهزة الأمنية.

وتفاجأت عائلة سهى بدران جبارة (31 عاماً) بقوة من خمس دوريات تابعة لجهاز الأمن الوقائي، وما يقارب 20 عنصراً، تحاصر منزلها عند الساعة الثامنة مساء يوم السبت 3/11/2018.

وبشكل همجي طلبت القوات اعتقال سهى دون إبراز مذكرة قانونية من النائب العام، سوى ورقة اعتقال من اللجنة الأمنية في مخالفة واضحة للقانون الفلسطيني.

وتشير عائلة المعتقلة سهى في حديثها لـ "المركز الفلسطيني للإعلام"، "أن عناصر الأمن، كان من بينهم عناصر نسائية، وانتزعوا سهى من بين أطفالها الثلاثة رغم صراخهم وبكائهم الشديد، ونقلوها إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة رام الله".

وهناك كما تؤكد العائلة: "أصيبت سهى بالإغماء ونقلت للخدمات الطبية، وحقنوها بمادة مهدئة، ومع ذلك نقلوها بنفس الليلة إلى سجن أريحا سيئ السمعة في التعذيب والتحقيق القاسي".

وتؤكد عائلة المعتقلة سهى أنه "ورغم الإعياء الذي أصاب ابنتهم، إلا أن جهاز الأمن الوقائي سلمها للجنة الأمنية المكونة من مختلف أجهزة السلطة، وباشروا التحقيق معها في سجن أريحا بنفس الليلة، وذلك على خلفية مساعدتها لبعض عائلات الشهداء والأسرى، وأخضعوها لتحقيق قاس استمرت فيه الجلسة الأولى أربعة أيام شبه متواصلة، صاحبها صراخ على سهى ومنعها من النوم طيلة تلك الفترة".

وأكدت عائلة المعتقلة السياسية سهى جبارة أن "ابنتهم تعاني من بطء في دقات القلب، ما قد يعرض حياتها للخطر، وقد حملت العائلة أجهزة السلطة المسؤولية عن أي تدهور في حالة ابنتهم الصحية، خاصة مع التعذيب النفسي والضغط الجسدي الذي تتعرض له".

ولا تخفي العائلة خشيتها من تعرض ابنتهم لتعذيب جسدي قاس، من الشبح والضرب، حيث تشير العائلة: "إن كل ما يحدث مع ابنتنا هي انتهاكات غير مسبوقة، ونحن نخشى عليها من كل شيء، ونخشى أن يمارسوا بحقها كل شيء".

وأكدت عائلة جبارة: "أنها أوكلت مهمة الدفاع عن ابنتهم لمحامٍ فلسطيني، لكن الأجهزة الأمنية منعته من لقائها ومرافقتها في جلسات التحقيق بحسب القانون"، وفق وصفهم.

وتؤكد العائلة: "أن الخشية لدينا تزداد يوماً بعد يوم، من إجبارها على التوقيع على تهم ملفقة لم تقم بها، وتهم أخرى جديدة".

انتكاسة لأطفالها
وبألم وحرقة تحدث عائلة جبارة عن الصدمة الكبيرة التي تعرض لها أطفال ابنتهم المعتقلة وهم ثلاثة ذكور: براء (12 عاماً)، ومحمد (9 أعوام) وصهيب (8 أعوام)، والذين اعتقلت والدتهم أمام ناظريهم".

وتؤكد العائلة "أن الأطفال ومنذ اعتقال والدتهم، وهم في حالة بكاء شبه متواصل، ودائمو الصراخ نريد ماما"، كما أنهم باتوا بلا شهية لتناول الطعام، ويرفضون الذهاب للمدرسة".

وأشارت العائلة أن "أجهزة السلطة عرضتها يوم الثلاثاء 6/11/2018 على محكمة الصلح في أريحا،  ومدد اعتقالها 15 يوماً على ذمة التحقيق".

حراك العائلة
تتوزع عائلة المعتقلة السياسية سهى بدران جبارة بين بلدتها ترمسعيا وجمهورية بنما في أمريكا الوسطى، وتحمل سهى إلى جانب جنسيتها الفلسطينية، الجنسية الأمريكية والبنامية، وكذلك كل أطفالها.

وقالت عائلتها: "إنها تواصلت مع السفارة الأمريكية والبنامية في فلسطين، ووضعتها في صورة اعتقال ابنتهم".

كما تواصلت العائلة مع سناتور ولاية نيوجيرسي ليضغط للإفراج عن ابنتهم المعتقلة بلا مسوغ قانوني حقيقي، ودون الإجراءات القانونية الصحية، وفي ظروف غاية في السوء.

وتشير العائلة: "سهى لم تتعرض لأي اعتقال سابق لدى سلطات الاحتلال، وفقط قبل خمس سنوات استدعتها المخابرات الصهيونية، كما استدعتها المخابرات الفلسطينية بعد ذلك".

وناشدت العائلة "المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، ووسائل الإعلام الحرة العمل، على نقل الانتهاك الذي تتعرض له ابنتهم، والضغط على السلطة للإفراج عنها".

المركز الفلسطيني للإعلام

انشر المقال على: