الأمن القومي: جهود إسرائيلية كبيرة جدا للتقرب من الإمارات
نشر "مركز أبحاث الأمن القومي"- يعد أهم محافل التقدير الاستراتيجي في دولة الاحتلال - دراسة مفصّلة تخلص إلى أنّ الكيان "معجب" بالدور السياسي الذي تؤديه دولة الإمارات إقليميًا وأنّه يسعى للتقارب معه، ويبذل في سبيل ذلك "جهودًا كبيرة جدًا".
وذكر رئيس قسم دراسات الخليج في المركز يوئيل جوزنسكي في الدراسة التي أعدّها أنه تنبع "أهمية الإمارات" في نظر "إسرائيل" من دورها الكبير "في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي أسفر عنها الربيع العربي".
ولفتت الدراسة-التي ترجمتها "العربي الجديد" إلى أنّ الكثير من القوى في العالم العربي "باتت تدرك أهمية دور الإمارات وتحاول أن تجنّدها لصالحها".
وتوقعت أن تواصل الإمارات توظيف "مواردها الاقتصادية الهائلة والعسكرية في التأثير على التحولات في العالم العربي، ومحاصرة تأثيرات الربيع العربي".
ورأت الدراسة أنّ تعاظم دور الإمارات "جاء نتاج تراجع دور الدول العربية المركزية التي كانت تمثل ثقلاً سياسيًا وعسكريًا"، مشيرة إلى أنّ الإمارات "تركّز جهودها في محاولة تصفية التهديدات الإقليمية وإظهار قوتها في مناطق تبعد عن حدودها".
وبينت أنّ الإمارات تحاول تعزز قوتها وحضورها العسكري حيث إنّها الدولة العربية "الوحيدة" التي تحتفظ بقواعد عسكرية خارج حدودها إذ تملك مطارًا وميناءً في إرتيريا إلى جانب أنّ هناك تقارير تؤكد أنّها بنت قاعدة عسكرية شرق ليبيا.
وأوضحت الدراسة أنّ "الجيش الإماراتي الذي يبلغ تعداده 50 ألف جندي، يعتمد على المرتزقة"، مضيفة أنّ "الإمارات شنّت هجمات ضد ليبيا انطلاقًا من قواعد جوية مصرية".
وذكرت أنّها بالإضافة إلى الدعم المالي الذي تقدمه للنظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، تزوّد الجيش المصري بعتاد من ضمنه طائرات بدون طيار لشنّ هجمات ضد أهداف للجهاديين في سيناء.
وأردفت الدراسة أنّ "السلطات الإماراتية قمعت بنجاح مظاهر الاحتجاج على الحكم في الداخل بعد تفجّر الربيع العربي، والتي تمّ التعبير عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت باتهام عناصر مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عنها"، مشيرة إلى أنّ القمع ترافق مع تقديم منح سخية للجمهور داخل الإمارات.
وأوضحت أيضاً أنّ الإمارات وعلى الرغم من أنّها ترى في إيران تهديدًا استراتيجيًا تحافظ في المقابل على علاقات تجارية طبيعية معها، لافتة إلى أنّ الإمارات استغلّت رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران وعملت على تعزيز التبادل التجاري معها.