الأمم المتحدة ترضخ لضغوطات "إسرائيل" بسبب الشهيدة دلال المغربي
رحبت حكومة الاحتلال الصهيوني بالقرار الصادر عن الأمم المتحدة والقاضي بوقف دعم مركز مجتمعي فلسطيني في الضفة الغربية بعد أن سمي على اسم الشهيدة دلال المغربي التي نفذت بالعام 1978 هجوما مسلحا على حافلة ركاب صهيونية أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 'الأمم المتحدة سحبت دعمها بعد علمها أن المركز سمي على اسم دلال المغربي'. وأضاف المكتب 'تمجيد الإرهاب أو المعتدين في أعمال إرهابية مروعة غير مقبول تحت أي ظرف'.
وجاء إعلان الأمم المتحدة بعد يوم من سحب النرويج لتمويلها، حيث أشاد رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بخطوة النرويج والأمم المتحدة، وقال خلال جلسة مركز الليكود: 'لقد توجهنا بطلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة لوقف التمويل للمركز الفلسطيني، إذ نلمس التجاوب مع سياسات وطلبات "إسرائيل" المتعلقة بالسياسة الخارجية في قضايا التي كان مفهوم ضمنا مناهضة المجتمع الدولي لـ"إسرائيل"'.
وأضاف نتنياهو: 'لقد أوضحنا موقفنا لحكومات صديقة وأكدنا لها رفضنا أن تشارك هذه الحكومات في دعم وتمويل حركات التي تشجع على الإرهاب وتحرض ضد "إسرائيل" وتنشط ضد الجيش "الإسرائيلي"، وما حدث مع النرويج بمثابة براعم أولية ستشهد المزيد من التوسع في هذا المجال'.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن نائب مدير الجمعيات الدولية في وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، ألون بار، تحدث هاتفيا إلى منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة روبرت فيفر، والذي ينشط قبالة الفلسطينيين، وأعرب عن قلقلة حيال العلاقة ما بين مؤسسات دولية وما وصفة بفعاليات تمجيد 'للإرهابيين' من خلال المركز الذي دشن قبل أيام في قرية برقة قضاء نابلس.
يذكر أن الشهيدة دلال المغربي قادت خلية فلسطينية مكون من فدائيين، قاموا بعملية فدائية في "تل أبيب" عام 1978، والتي أسفرت عن مقتل 35 صهيونياً.