الأغوار في مرمى الضم: الاحتلال يهدم 16 منزلا فلسطينيا تاريخ النشر: 03/06/2020 - 17:32 عرب ٤٨ هدم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 16 منزلا فلسطينيا، بدعوى البناء بدون ترخيص، كجزء من مخطط الحكومة الإسرائيلية، ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة. يأتي ذلك في ظل اقتراب الموعد الذي حدده رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للشروع بتنفيذ مخطط الضم، في ظل التطمينات التي تبعث بها الإدارة الأميركية لقادة المستوطنين، الذين أبدوا اعتراضهم على تسوية قد تتيح إقامة دولة فلسطينية. وتمت عملية الهدم، في منطقتين بدويتين، تقع الأولى شرقي الضفة، والثانية في جنوبها، وذلك مع استمرار الاقتحامات والاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان، عيد خميس، إن قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، داهمت تجمع "عين الحجلة" البدوي، شرق مدينة أريحا، وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت بعملية هدم للمنازل فيه. وأشار إلى أن عملية الهدم طالت جميع المنازل المسقوفة بالصفيح في المنطقة، وعددها ثمانية، وندّد خميس بعملية الهدم، وأشار إلى أنها تأتي ضمن مخطط إسرائيل بضم منطقة الأغوار الفلسطينية. وتعتزم الحكومة الإسرائيلية، ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، أول تموز/ يوليو، وتشمل غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم سيصل إلى أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة. وتتعرض الأغوار لهجمة إسرائيلية متواصلة أجبرت سكان المناطق الرعوية بالهجرة من مساكنهم، بدعوى إجراء تدريبات عسكرية، وذلك تمهيدا للاستيلاء على الأرض وضمها للمستوطنات. ويقدر مختصون بأن مشروع الضم الذي يسعى الاحتلال لتنفيذه يشمل 51 ألف دونم من أراضي المواطنين الزراعية و46 ألف دونم من الحدود مع الأردن تضاف إلى 400 ألف دونم يسيطر عليها الاحتلال في الأغوار بذريعة استخدامها كمناطق عسكرية مغلقة، ويحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني فيها. وفي جنوبي الضفة الغربية، هدمت جرافات عسكرية ثمانية منازل في تجمع "المركز" البدوي جنوبي مدينة الخليل. وقال شهود عيان، إن جرافات عسكرية هدمت المنازل دون إخطار مسبق للسكان، بدعوى البناء بدون ترخيص.