الأربعاء 27-11-2024

الأردن يطالب الاحتلال بإزالة مظاهر الاحتلال العسكري للأقصى

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الأردن يطالب الاحتلال بإزالة مظاهر الاحتلال العسكري للأقصى

رفض الأردن قيام سلطات الاحتلال يوم الأحد الموافق للثامن من الشهر الحالي بتركيب كاميرات مراقبة على سطح إحدى غرف المسجد الأقصى المبارك بهدف مراقبة عمل موظفي الأوقاف والإعمار الهاشمي والمصلين المسلمين خصوصاً النساء اللواتي يتخذن من جامع قبة الصخرة مصلىً رئيساً لهن.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني أن الأردن يرفض وبشدة وجود مخفر للشرطة داخل المسجد الأقصى المبارك ويعتبره تعدياً عسكرياً صارخاً ضد حرية العبادة وتدخلاً في شؤون عمل الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة الولاية والاختصاص في حفظ الأمن وسلامة المصلين والسياح داخل المسجد الأقصى المبارك.
ودعا الدكتور المومني حكومة الاحتلال لإزالة جميع مظاهر عسكرة المسجد الأقصى بما فيها مخفر الشرطة وكاميرات المراقبة التي نُصبت الأسبوع الماضي في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة، وإزالة جميع الكاميرات التي نُصبت في عام 2011 على بوابة المغاربة لمراقبة الداخلين والخارجين من الجامع القبلي والأقصى القديم.
ودعا الوزير المومني في بيان نقلته وكالة الانباء الاردنية كذلك إلى إيقاف السياحة العسكرية التي بدأت في كانون ثاني من عام 2012، وجميعها تمثل انتهاكات صارخة لحرية العبادة، ورفضتها الحكومة الأردنية، واليونسكو، وهي تشكل استفزازا لمشاعر 1.7 مليار مسلم في كافة أنحاء العالم.
وأكد وزير الإعلام رفض الأردن المستمر لكل محاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد خلافا لمعاهدة السلام الأردنية "الإسرائيلية" وخلافاً للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية وسببا مباشراً في حدوث اضطرابات ومشاكل غير مسبوقة في المسجد الأقصى المبارك وكذلك سبباً في إشعال نيران الفتنة بين أتباع الديانتين السماويتين من مسلمين ويهود في كل أنحاء العالم ما يتعارض كذلك مع زخم الجهد الأمريكي والدولي لإنجاح مفاوضات السلام الجارية.
وطالب وزير الإعلام "إسرائيل" التوقف عن تجاهل الرسائل الدبلوماسية التي وجهها الأردن للحكومة "الإسرائيلية" بخصوص الانتهاكات ضد المسجد الأقصى مشيراً إلى أن وزير الخارجية بالوكالة حسين المجالي كان استدعى السفير "الإسرائيلي" بعد تركيب الكاميرات مباشرة وطلب منه إبلاغ حكومة "إسرائيل" وبسرعة رفض الأردن الشديد لهذا الانتهاك وإصرار الأردن على إزالة الكاميرات على الفور.
وكان سفير الأردن في تل أبيب قد نقل رفضاً شديد اللهجة لهذا الانتهاك للحكومة "الإسرائيلية" الممعنة في سياسة تجاهل لا تحمد عقباها.
وأكد وزير الإعلام وقوف الحكومة الأردنية والشعب الأردني بكافة أطيافه وأحزابه خلف الملك عبدالله الثاني بن الحسين صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في دفاعه المستمر عن المسجد الأقصى وتصديه لكافة محاولات تهويد وتدمير التراث التاريخي الإسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة.

انشر المقال على: