الأجهزة الأمنية تشن حملة إعتقالات.. والمئات يشاركون في مظاهرة رافضة لسياسات السلطة القمعية برام الله
شارك المئات من المتظاهرين، مساء اليوم الاثنين، في مظاهرة حاشدة انطلقت على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، رفضًا لسياسات السلطة الفلسطينية وقمعها للمتظاهرين يوم أمس الأحد.
وهتف المشاركون بالشعارات التي تحيي الأسرى الخمسة في سجون الاحتلال، ورفيقهم الشهيد باسل الأعرج، وتستنكر الدور الخياني لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، والذي تمثل في الاعتداء على أهالي الشهداء وضرب الأسرى المحررين واعتقالهم.
وفو انتهاء المُظاهرة، قام عناصر من جهاز المُخابرات الفلسطيني وبلباس مدني، باختطاف الشاب علي نخلة، واقتياده الى جهةٍ مجهولة.
وفي ذات السياق، اقتحمت عناصر بلباس مدني تتبع للأجهزة الأمنية الفلسطينية، السكن الطلابي التابع لجبهة العمل الطلابي في جامعة القدي "أبو ديس" واختطفت من داخله كلٍ من: منسق جبهة العمل ماهر أبو وردة والرفيق حسين صالح.
وكانت أجهزة الأمن قمعت مسيرة يوم الأحد، أمام مجمع المحاكم في رام الله، اعتقلت خلالها عددًا من الشبان بينهم الأسير المحرر خضر عدنان، وأطلقت قنابل الغاز، فيما اعتدت على والد الشهيد باسل الأعرج.
وشارك في الوقفة اليوم على دوار المنارة، المئات بينهم الشبان والنشطاء والحقوقيين والصحفيين، إضافةً لمشاركة عدد من الأسرى المحررين، بينهم محمد علان وخضر عدنان وثائر حلاحلة.
وقال الشيخ خضر عدنان في تصريحٍ تلفزيوني أثناء المظاهرة، أنّ سياسة السلطة الفلسطينية أثبتت فشلها، وتصريحاتها يوم أمس أوقعتها في ورطة.
وأضاف، أنّ السلطة اتهمت الشبان والمتظاهرين وأهالي الشهداء أنهم مرتزقة ومن الأجندات الخارجية، مستنكرًا ذلك.
من جانبه، قال المحامي مهند كراجة، محامي مؤسسة الضمير، أنه من الضروري على النيابة العامة أن تقوم برفع دعوى الحق العام على الأجهزة الأمنية التي اعتدت على المواطنين والصحفيين.
وبيّن أن الاعتداء تم مباشرة أمام مقر المحاكم ومقر النيابة العامة، والذي يفترض عليها أن تقوم برفع الدعوى، كما رفعت دعوى الحق العام ضد الشهيد الأعرج ورفاقه الأسرى.
في سياقٍ متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، أنّ سياسات السلطة الفلسطينية تثبت فشلها، ذلك أن القمع لم يجدي، والمظاهرة التي خرجت اليوم كانت أكثر من مظاهرة الأمس.
وأضاف حرب، أن هناك رأي عام رافض للاحتكاك بالمتظاهرين من قبل السلطة، ويرفض قمعهم والاعتداء عليهم.
وبيّن أنّ احتجاج اليوم كان في وسط رام الله، وبيّن مدى حدة الرأي العام ضد السلطة، التي قمعت مظاهرة صغيرة يوم أمس امام مجمع المحاكم، وليس في ساحة عامة مثل دوار المنارة اليوم.