"الآثار الإسرائيلية" تكشف عن مشاريع تهويدية في منطقة القصور الأموية بالقدس
القدس-- كشفت سلطة الآثار الإسرائيلية وما يسمى بـ" صندوق الحفاظ على تراث الهيكل"، مساء الاثنين، عن مشاريع تهويدية جديدة في منطقة القصور الأموية، وباب المغاربة، وحي سلوان، مدعية أن الأمر يأتي في إطار "تسليط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المدينة"، إلا أن الواقع الأمر ينسف هذا الإدعاء.
وشارك رئيس سلطة الآثار وممثلون عن الحكومة وبلدية القدس، ومسؤولون في الصندوق في الكشف عن الأنفاق، تخللها عرض ثلاثي الابعاد على شاشة ضخمة لتوضيح لما ستؤل اليه الأمور في المرحلة المقبلة، وادعى الصندوق ان عمليات الحفر والتأهيل جاءت "لتأهيل المكان وتحتاج لبعض الوقت، كي تسلط الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ المدينة".
وأوضحت سلطة الآثار أنه تم بناء أجزاء من مخطط القصور، والوصول إلى أرضيتها، وربطها اسفل اسوار القدس خلف محراب المسجد الأقصى المبارك جنوباً، إضافة إلى نصب العديد من الاعمدة القديمة، التي تعود للحقبة الأموية، ووضعها بشكل موازٍ للممرات التي تم إعادة ترميمها وفتحها امام الزوار في متحف الليزر على مدخل باب المغاربة الجنوبي.
وتشهد منطقة القصور الأموية حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال، لقربها من البؤرة الاستيطانية المسماة "عير دفيد – مدينة داود" على مدخل سلوان، إضافة إلى شبكة من الكاميرات المنصوبة في منطقة اراضي الاوقاف الإسلامي المسماة" السلودحة "، وتركز سلطة الآثار الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية جهودها للسيطرة على هذه المنطقة التي تدرجها ضمن ما يسمى بـ ( الحوض المقدس )، حتى كنيسة الجثمانية وتمتد حتى منطقة الصوانة.
ويذكر ان سلطة الآثار الإسرائيلية افتتحت قبل ايام النفق الذي يمتد من مجمع الحفريات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، حتى ما يسمى "متحف ديفد سون" جنوب غرب الأقصى، وتم ربط النفق بشبكة أنفاق الطريق الهيرودياني الممتدة من بركة وعين سلوان جنوبا، وحتى المسجد الأقصى شمالا.
ويدعي الصندوق أن ساحة باب المغاربة الخارجية جزء من قصر للملكة هيلانا، ومن مجمع ما يسمى "مدينة داود"، وبدأ الصندوق وسلطة الآثار بالحفريات فيها عام 2003 بحجة بناء موقف سيارات، سرعان ما تحولت إلى مجمع استيطاني على مشارف وادي حلوة، ومجمع قاعات وعرض سنمائي ثلاثي الابعاد يخدم زوار حائط البراق والمستوطنين في المنطقة.