اقتراح أمريكي بإقامة معابر مشتركة على الحدود مع الأردن
شكّلت قضية السيادة والسيطرة على حدود الدولة الفلسطينية الشرقية خلال الأيام الأخيرة مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة التي رددت اقتراحات أمريكية كثيرة ومتضاربة في بعض الأحيان.
وقدمت الإدارة الأمريكية ممثلة بوزير خارجيتها اقتراحا لحل مشكلة الحدود الشرقية، وتبرعت القناة العبرية الثانية بالإجابة عليه عبر تقرير مقتضب اليوم السبت، جاء فيه بأن الأمريكان اقترحوا إقامة معابر حدودية "إسرائيلية" فلسطينية مشتركة في منطقة الأغوار، فيما ستنفرد قوات الاحتلال بالتواجد الحصري على بقية الحدود مع الأردن التي لم يشملها نظام المعابر المشتركة.
وأضافت القناة بأن الاقتراح الأمريكي يشمل استعداد الولايات المتحدة توفير غطاء تكنولوجي بما في ذلك طائرات دون طيار يناط بها مراقبة الحدود، لكن الفلسطينيين رفضوا الاقتراح الأمريكي بشكل قاطع.
وادعت القناة العبرية أن الاقتراح الأمريكي المرفوض فلسطينيا بدأ على شكل اقتراح بتشكيل قوة دولية مكونة من قوات الناتو لكن نتن ياهو رفضها بشدة حتى وصل الوزير الأمريكي بالاقتراح المذكور الذي هدف وفقا للمصادر الأمريكية إلى جسر الهوة بين المواقف.
ووفقا للقناة العبرية يمكن للاقتراح الأمريكي أن يجد طريقه للتنفيذ إذا اقتنعت "إسرائيل" بأن حلاً كهذا سيمنع سقوط الرئيس الفلسطيني أبو مازن خاصة وان "إسرائيل" طالما أكدت للولايات المتحدة بأن وجودها العسكري في الضفة هو من يمنع سقوط أبو مازن كما وقوع حالة من الفوضى في الضفة الغربية يمكن أن تسقط النظام الأردني أيضا حسب ادعاء القناة الثانية نقلا عن مصادرها الخاصة.
واختتمت القناة تقريرها بوصف الاقتراح الأمريكي بالواقعي لكن السؤال متى سيصار الى تنفيذه؟؟ هل سيتم ذلك بعد توقيع الاتفاق او بعد فترة من توقيع الاتفاق حيث سيقرر الطرفان دخول الاقتراح الأمريكي حيز التنفيذ والشروع بالعمل المشترك.
وكان موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبري قد نقل قبل يومين، عن مصدر فلسطيني وصفه بالرفيع تأكيده بأن الرئيس عباس رفض أفكار كيري الأمنية لان هذه الأفكار ستؤدي بالنتيجة إلى استمرار الاحتلال، فيما نفى كبير المفاوضين د. صائب عريقات، ما جاء من تصريحات صحفية على لسان مسؤول فلسطيني مفادها "أن الفلسطينيين رفضوا أفكارا طرحها وزير الخارجية الأمريكي اليوم بشأن ترتيبات أمنية في إطار اتفاق سلام محتمل بالمستقبل مع "إسرائيل""، وقال إن هذا "غير صحيح على الإطلاق".